واتساب

تعمل شركة “ميتا“، المالكة لتطبيق المراسلة الشهير “واتساب“، على إدخال تحسينات جديدة تعزز من تجربة المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت في طرح ميزة مبتكرة تتيح إمكانية إجراء دردشات صوتية فورية مع المساعد الذكي “Meta AI” لمستخدمي أجهزة “iOS”. تأتي هذه الخطوة بعد أن تم اختبار الميزة مسبقًا على نطاق محدود في إصدار تجريبي خاص بمستخدمي نظام التشغيل “أندرويد”، الأمر الذي يشير إلى توسع تدريجي في تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف المنصات.

الميزة الجديدة تهدف إلى تمكين المستخدمين من التفاعل مع المساعد الذكي صوتيًا، ما يوفر تجربة استخدام طبيعية وأكثر سلاسة، ويقلل من الاعتماد على الكتابة النصية. ومع تفعيلها، سيتمكن مستخدمو “واتساب” على أجهزة “iPhone” من بدء محادثة صوتية مباشرة مع “Meta AI” من خلال النقر على أيقونة الموجة الصوتية، الموجودة ضمن واجهة “الدردشات”، أو بشكل افتراضي عبر علامة تبويب “المكالمات”، حسب تفضيل المستخدم وواجهة التطبيق المتاحة لديه.
وتأتي هذه الإضافة كجزء من خطة أوسع لدى شركة “ميتا” لدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها وخدماتها المختلفة، بهدف تقديم أدوات أكثر تفاعلية وذكاءً تسهم في تحسين تجربة المستخدم الرقمية. فالمساعد “Meta AI”، المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تطورها “ميتا”، يستطيع فهم الأوامر الصوتية والاستجابة لها بشكل فوري، بما في ذلك تقديم المعلومات، وتنفيذ المهام البسيطة، أو حتى التفاعل مع المستخدم بطريقة تشبه الحوار البشري الطبيعي.
ويُتوقع أن تلقى هذه الميزة ترحيبًا واسعًا من قبل المستخدمين، خصوصًا أولئك الذين يفضلون استخدام الأوامر الصوتية أو يجدونها أكثر كفاءة مقارنة بالكتابة. كما أنها تعزز من فرص استخدام “واتساب” ليس فقط كتطبيق مراسلة، وإنما كمنصة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات إضافية، مثل المساعدة الشخصية أو الإجابة عن الاستفسارات بسرعة وسهولة.
الجدير بالذكر أن إدخال “Meta AI” إلى تجربة “واتساب” يمثل تحولًا مهمًا في طريقة التفاعل مع التطبيقات، ويعكس أيضًا تسارع وتيرة دمج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية للمستخدمين. ومع استمرار “ميتا” في تطوير تقنياتها وتوسيع نطاق استخدامها، من المرجح أن نشهد ميزات أكثر تقدمًا وذكاءً في المستقبل القريب، ليس فقط على “واتساب”، بل أيضًا على بقية منصات الشركة مثل “إنستغرام” و”فيسبوك” و”ماسنجر”.
باختصار، يمثل إطلاق ميزة الدردشة الصوتية مع “Meta AI” على “واتساب” خطوة متقدمة نحو مزيد من التكامل بين التكنولوجيا الذكية والتواصل الرقمي، مما يجعل من التطبيق أداة تواصل أكثر تطورًا وشمولاً.
في خطوة جديدة تعزز من تنافسها في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت شركة “ميتا” ميزة جديدة ضمن مساعدها الذكي “Meta AI” تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات صوتية مباشرة معه عبر تطبيق واتساب. هذه الخطوة من شأنها أن تضع “Meta AI” في موقع قوي للمنافسة مع روبوتات الدردشة الأخرى التي تتيح خدمات الاتصال الصوتي، بحسب ما أورده موقع “Neowin” المتخصص في أخبار التقنية، والذي اطلعت عليه “العربية Business”.
الميزة الجديدة متوفرة حاليًا في النسخة التجريبية الأحدث من واتساب على نظام التشغيل iOS، ومن المتوقع أن يتم تعميمها على جميع المستخدمين في تحديث قادم. وتكمن أهمية هذه الإضافة في منح المستخدمين تجربة تفاعلية أكثر انسيابية وواقعية مع المساعد الذكي، حيث لم تعد المحادثة مقتصرة على النصوص فحسب، بل أصبحت تشمل التواصل الصوتي، وهو ما يفتح المجال لاستخدامات أوسع وأكثر مرونة.
ومع ذلك، فإن تكامل “Meta AI” مع نظام iOS يختلف إلى حد ما عن تكامله مع نظام أندرويد، خاصة من حيث الخصوصية والإشعارات. فعند إجراء مكالمة مع “Meta AI”، يظهر على أجهزة iOS مؤشر برتقالي صغير في الزاوية العلوية اليمنى من الشاشة، وهو تنبيه يشير إلى أن الميكروفون قيد الاستخدام. وهذه الخاصية جزء من نظام الحماية والشفافية الذي توفره آبل لمستخدميها، حيث لا يمكن لأي تطبيق – بما في ذلك واتساب – تعطيل هذا المؤشر أو التحايل عليه، مما يضمن أن يكون المستخدم على دراية تامة بأن المساعد يستمع.
ولمزيد من المرونة، تتيح الميزة للمستخدمين تصغير نافذة المكالمة الصوتية مع “Meta AI” ومتابعة استخدام تطبيقات أخرى أثناء استمرار المحادثة في الخلفية. إلا أن هذا التوسع في قدرات المساعد الصوتي يفتح كذلك بابًا للتساؤلات حول حجم البيانات التي يمكن أن تجمعها “ميتا”، حيث أصبح بمقدور المساعد الذكي الاستماع لما يُقال حتى أثناء عدم التفاعل المباشر معه، طالما أن المكالمة لا تزال قائمة.
ويُنصح المستخدمون بأن يكونوا حذرين وألا يشاركوا معلومات حساسة أثناء بقاء المكالمة مفعّلة في الخلفية، وذلك لضمان حماية خصوصيتهم. وفي حال أراد المستخدم تقليل فرص الاستماع، يمكنه ببساطة كتم صوت الميكروفون. ومع ذلك، فإن المؤشر البرتقالي سيبقى مرئيًا، مما يشير إلى أن المساعد لا يزال قادرًا على الالتقاط والاستماع في الخلفية.
تمثل هذه الميزة الجديدة خطوة جريئة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية للمستخدمين، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات تتعلق بالخصوصية والشفافية. ويبقى على المستخدمين التوازن بين الاستفادة من القدرات الذكية الجديدة، والحفاظ على أمن بياناتهم الشخصية.