تقنية

أبل

انتشرت على مدار سنوات أخبار حول إضافة شركة أبل لميزة قياس ضغط الدم في ساعاتها “أبل ووتش”، ويبدو أن هذه الميزة قد تتحقق فعلاً هذا العام. وفقًا لتسريبات حديثة، من المتوقع أن تحتوي كل من ساعات “Apple Watch Series 11” و”Apple Watch Ultra 3″، المقرر إصدارهما هذا العام، على هذه الميزة التي طال انتظارها من قبل المستخدمين.

على الرغم من ذلك، هناك أسباب لتأخر إطلاق هذه الميزة، وقد تكون محدودة عند طرحها لأول مرة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة “فوربس”

في الطريقة التقليدية لقياس ضغط الدم، يُستخدم سوار قماشي قابل للنفخ كجزء من جهاز قياس الضغط، حيث يُنفخ السوار حول الذراع لوقف تدفق الدم في المرة الأولى، ثم يُفرغ السوار من الهواء لعودة تدفق الدم مرة أخرى. ونتيجة لهذه العملية المكونة من جزئين، يتم تحديد كل من الضغط الانقباضي والانبساطي.

حالياً، هناك جهاز واحد فقط قابل للارتداء يستخدم هذه الطريقة في قياس ضغط الدم، وهو ساعة “Huawei Watch D2”.

مع ذلك، لا يُتوقع أن تستخدم ساعات “أبل ووتش” نفس الطريقة لقياس ضغط الدم.

كيف ستقيس ساعة أبل ضغط الدم؟

تعتمد بعض الساعات الحديثة على تقنية مخطط التحجم الضوئي (PPG) لقياس ضغط الدم، وهي نفس التقنية المستخدمة لقراءة معدل ضربات القلب على مدار اليوم. تعتمد هذه التقنية على استخدام مصابيح “LED” خضراء وحمراء/أشعة تحت حمراء لبعث الضوء على معصم الشخص. وتقوم حساسات الضوء، التي تعمل ككاميرات صغيرة، بتسجيل التغيرات في الضوء المنعكس أثناء مرور الدم عبر الأوردة.

تعد هذه الطريقة لحساب معدل ضربات القلب أبسط نسبيًا من استخدامها لقياس ضغط الدم، حيث يتطلب قياس الضغط مزيدًا من المعلومات مقارنة بمعدل ضربات القلب فقط.

تشير بعض التسريبات إلى أن ساعات “Apple Watch Series 11″ و”Apple Watch Ultra 3” لن تتمكن من قياس الضغط الانبساطي والانقباضي بشكل مباشر، كما تفعل أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية مثل تلك التي تباع بـ 30 دولارًا على “أمازون”، لكنها ستقوم بتنبيه المستخدم عند اكتشاف أي تغير يشير إلى احتمال ارتفاع ضغط الدم، بدلاً من تقديم قراءات رقمية دقيقة. وبالتالي، ستكون هذه ميزة تنبيه لارتفاع ضغط الدم بناءً على التغيرات في القياسات، وليس لعرض نتائج رقمية مباشرة.

هل مستشعر “PPG” في ساعة أبل كافٍ؟

تناولت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة استخدام تقنية “PPG” لتحليل ضغط الدم، حيث توضح ورقة بحثية نشرت في مجلة “نيتشر” عام 2019 أن العديد من التطبيقات الواعدة المبنية على هذا المفهوم تواجه تحديات، سواء من حيث دقة القياسات أو الحاجة إلى استخدام مواقع متعددة لتسجيل قراءة “PPG”.

وفي هذا السياق، يبرز مفهوم “خاتم أبل” الذي انتشرت حوله شائعات كثيرة في الآونة الأخيرة. فإمكانية أخذ قراءات “PPG” من عدة أماكن بالجسم قد تضيف مزيدًا من المصداقية إلى ساعة أبل بوصفها جهازًا مراقبًا لضغط الدم.

لكن تقارير في نوفمبر الماضي أشارت إلى أن شركة “أبل” لا تخطط لإطلاق خاتم ذكي في الوقت الحالي.

ويُعتبر الاعتماد على مستشعر “PPG” في مكان واحد محدودًا من حيث مصداقية النتائج، حيث أن المستشعر لا يمكنه تحديد أي جزء من معصم اليد يتم مراقبته، ولا مكانه بالنسبة للأوردة في المعصم، أو تأثير لون البشرة على الضوء المنعكس.

ومع ذلك، نُشرت دراسة في 2024 لنظام جهاز يستخدم مستشعر “PPG” لقياس كل من معدل ضربات القلب وضغط الدم، حيث أظهرت النتائج أن النظام قادر على اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بدقة تصل إلى 92.42%، بفضل استخدام خوارزميات تعلم الآلة التي تستند إلى بيانات خام محدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى