أبل

يُشاع أن جوني آيف، كبير مصممي “أبل” السابق، يعمل حاليًا على تطوير جهاز جديد مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب المقربين من المشروع، فإنه ليس هاتفًا بالمعنى التقليدي، ولكنه قد يشبه الهاتف بشكل كبير في وظائفه.
وتأتي هذه الأنباء بعد تقارير ظهرت في سبتمبر من العام الماضي، تشير إلى تعاون جوني آيف مع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”، في تطوير هذا الجهاز، وفقًا لما نشره موقع “phonearena”.
منتج ذكاء اصطناعي غامض تم بناؤه من الصفر
المشروع قيد التطوير حاليًا من قبل شركة “IO Products”، وهي شركة ناشئة أسسها سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بالتعاون مع شركة التصميم “LoveFrom” التابعة لآيف.
وفقًا لتقرير نشرته “The Information”، قامت “OpenAI” بإجراء محادثات لشراء الشركة والانضمام إليها ضمن فريقها، مما يبرز مدى تكامل المشروع مع تقنياتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
ونظرًا للأهمية الكبيرة لتقنيات “OpenAI” في هذا المشروع، فإنه ليس مفاجئًا أن الشركة قد تدرس الاستحواذ الكامل على منتجات “IO”، مما سيسمح لها بتوحيد جهود التطوير تحت مظلتها، وربما يُسهم في تسريع إطلاق الجهاز.
وحسب مصادر مطلعة، لا يزال تصميم الجهاز في مراحل التطوير، حيث تتضمن الأفكار الحالية جهازًا دون شاشة (أو ما يُطلق عليه “الهاتف بدون شاشة”)، بالإضافة إلى أجهزة منزلية مزودة بالذكاء الاصطناعي.
باختصار، يُعد هذا المنتج تحديًا للمفاهيم التقليدية للأجهزة، رغم أن كلمة “هاتف” تظل تُستخدم بشكل متكرر لوصفه.
إحساس بإمكانيات هائلة
التفاصيل لا تزال محدودة، لكن من الواضح أن الفريق الذي يقف وراء المشروع يهدف إلى ما هو أبعد من مجرد تطوير ملحق متخصص.
قد يُعيد جهاز آيف تصور مفهوم الهاتف المحمول بالكامل، بدءًا من التساؤل حول كيف سيكون شكل الهاتف إذا تم تصميمه لعصر الذكاء الاصطناعي.
إذا تمكن هذا الجهاز من توفير ميزات الاتصال والإنتاجية الأساسية مع تحرير المستخدمين من الضغط المستمر للشاشات والإشعارات، فقد يكون له تأثير كبير.
ومثلما كان الحال مع آيف في شركة أبل، تتماشى هذه الرؤية تمامًا مع فلسفته، حيث كان يعتقد أن أفضل التصميمات يجب أن تكون غير مرئية مع تبسيط التعقيد لتحسين تجربة المستخدم.
من المبكر جدًا الحسم في نجاح هذا المشروع أو حتى رؤيته في الواقع.
لكن فكرة عودة جوني آيف، مصمم الآيفون والماك بوك، بابتكار جديد يحدد معالم عصر الذكاء الاصطناعي تظل مثيرة للاهتمام، خاصة مع دعم سام ألتمان وبرمجيات “OpenAI” القوية لهذا المشروع.