تواجه خطة شركة “OpenAI” لتحويل هيكلها المؤسسي ليصبح هادفًا للربح خلال العام المقبل، معارضة متزايدة، لا سيما من منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت “OpenAI” أنها ستؤسس شركة ذات منفعة عامة تحت اسم “Delware” لإدارة أعمالها المتزايدة وتخفيف القيود التي تفرضها هيكلتها الحالية التي لا تهدف للربح.
وفي الوقت نفسه، ستستمر الشركة غير الهادفة للربح في توظيف فريق من المديرين والموظفين لقيادة المبادرات الخيرية في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والعلوم.
تواجه خطة التحول التي تسعى إليها شركة “OpenAI”
معارضة شديدة من العديد في المجال، كان آخرهم منظمة “Encode” غير الربحية التي تركز على سلامة الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير نشره موقع “Neowin” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، الذي اطلعت عليه “العربية Business”.
في مذكرة قدمتها إلى المحكمة الجزئية لمنطقة شمال كاليفورنيا، أكدت “Encode” أن “OpenAI” ورئيسها التنفيذي سام ألتمان يدعيان تطوير تكنولوجيا قادرة على تحويل المجتمع، وأن هذه الادعاءات يجب أن تؤخذ بجدية. وأضافت أن المهمة الخيرية لـ”OpenAI” تتمثل في تطوير هذه التكنولوجيا بشكل آمن ومفيد للبشرية، معتبرة أن التحول المقترح للشركة إلى مؤسسة هادفة للربح سيهدد هذا الالتزام.
وأوضحت “Encode” أن إذا كان العالم على أعتاب عصر جديد من الذكاء الاصطناعي العام، فإن الجمهور له مصلحة كبيرة في أن تكون الجهة المسيطرة على هذه التقنية مؤسسة خيرية عامة تلتزم قانونًا بتقديم الأولوية للسلامة والمصلحة العامة.
وتعد هذه المعارضة جزءًا من سلسلة من الاعتراضات التي تواجهها خطة “OpenAI” للتحول إلى شركة هادفة للربح، وهي الشركة التي طورت روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”.
وكانت شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وواتساب وإنستغرام، قد طلبت في وقت سابق من مدعي عام ولاية كاليفورنيا منع خطط “OpenAI” لتغيير هيكلها المؤسسي.
كما جاءت معارضة مماثلة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة “إكس” والشريك في “xAI”، الشركة الناشئة المنافسة لـ”OpenAI”.
تُعتبر “OpenAI” من أبرز الشركات الناشئة ذات القيمة الكبيرة في العالم، إذ بدأت كمؤسسة غير ربحية في عام 2015، مع التركيز على البحث، لكنها تسعى منذ ذلك الحين إلى إجراء تعديلات هيكلية لجذب المزيد من الاستثمارات لدعم الأبحاث المكلفة في مجال الذكاء الاصطناعي العام.
وفي أكتوبر الماضي، تمكنت الشركة من جمع 6.6 مليار دولار في جولة تمويلية، مما رفع تقييمها إلى 157 مليار دولار، وفقًا لتقارير.
