تقنية

هواتف

يبدو أن شركة موتورولا تتحضر لإحداث تحول ملحوظ في الطريقة التي تعتمدها في تطوير هواتفها الموجهة للفئة العليا، إذ تشير المعلومات المتداولة حديثا إلى أن الشركة تدرس تغيير المسار التقليدي الذي اعتادت عليه خلال السنوات الماضية. وينصب هذا التغيير المحتمل على أهم عنصر يؤثر في أداء الهواتف المتقدمة وهو المعالج الذي يشكل محور القوة في أي جهاز حديث. وتكشف التسريبات الجديدة أن الشركة ربما تتجه نحو خطوة مختلفة عن توقعات المستخدمين والمتابعين، مما يثير العديد من التساؤلات حول توجهها التقني والفكري في إصداراتها المقبلة.

موتورولا
موتورولا

فقد ظهر تسريب جديد يوضح أن هاتف موتورولا إيدج سبعين الترا المنتظر قد يعمل بمعالج سناب دراغون ثمانية جين خمسة بدلا من المعالج الأقوى سناب دراغون ثمانية إيليت جين خمسة الذي كان يتوقع كثيرون أن تعتمد عليه الشركة في هذا الإصدار الفائق. ويعد هذا الاختيار مفاجئا إلى حد ما لأن سلسلة الترا عادة ما تكون الواجهة التي تعرض من خلالها موتورولا أفضل ما لديها في مجال الأداء، ولذلك فإن عدم اختيار أقوى معالج متاح قد يعني أن الشركة تسعى إلى تحقيق توازن مختلف أو رؤية جديدة في كيفية تقديم القوة وإدارتها في هواتفها.

ويحمل الهاتف اسم اوروس كاسم رمزي داخلي لدى الشركة، وهو ما يتماشى مع نهج موتورولا المعتاد حيث تقوم بإطلاق إصدار جديد من فئة الترا كل عامين تقريبا. ويبدو أن الشركة تحافظ على هذا الإيقاع الدوري لكنها في الوقت نفسه تعيد النظر في مكونات الفئة العليا بما يتماشى مع استراتيجياتها الحديثة أو مع متطلبات السوق التي تتغير باستمرار. وربما يعكس هذا التوجه رغبة في تقديم جهاز قوي ومتميز دون الدخول في سباق الأرقام الذي تتنافس فيه الشركات عادة لإظهار تفوقها عبر اختيار أقوى شريحة متاحة بغض النظر عن التكلفة أو احتياجات المستخدم الفعلية.

وقد جاء هذا التسريب عبر إيفان بلاس الذي يعد من أبرز مصادر المعلومات في عالم الهواتف الذكية، حيث نشر عبر منصة اكس تفاصيل تشير إلى أن موتورولا قد تتجه فعليا نحو تقديم هاتف قوي لكنه لا يهدف بالضرورة إلى تحطيم المعايير القصوى للأداء. ووفقا لما نقله موقع اندرويد اوثوريتي فإن الشركة ربما تركز على تقديم تجربة متوازنة تجمع بين كفاءة الأداء وعمر البطارية والتحكم في الحرارة وربما أيضا تقليل التكاليف التي تنعكس على سعر الهاتف النهائي.

إن دخول موتورولا في هذا المسار الجديد قد يحمل دلالات متعددة. فقد يكون مؤشرا على دراسة معمقة لسلوك المستخدمين الذين لم يعودوا يبحثون فقط عن أعلى الأرقام بقدر ما يبحثون عن تجارب استخدام مستقرة ومتكاملة. كما قد يكون خطوة من الشركة للتمييز بين فئات منتجاتها بحيث تحافظ الفئة العليا على قوتها دون أن تضطر إلى استخدام أقوى معالج لمجرد المنافسة الشكلية. وفي النهاية فإن هذه التسريبات وإن كانت لا تزال غير مؤكدة بشكل رسمي إلا أنها تعطي لمحة واضحة عن تفكير موتورولا واستعدادها لتقديم رؤية مختلفة في عالم الهواتف الرائدة خلال الفترة المقبلة.

نتائج Geekbench المسربة للجهاز (موديل XT2603-1)

أظهرت النتائج حوالي 2,636 نقطة في الاختبار أحادي النواة و7,475 نقطة في الاختبار متعدد الأنوية. ورغم أن هذه الأرقام مرتفعة، فإنها لا تصل إلى مستوى أداء فئة Elite من “كوالكوم”. ومع توفر 16 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، فإن الأداء العام يضع الجهاز بين Snapdragon 8 Gen 3 وSnapdragon 8 Elite، ما يعزز الانطباع بأن الشريحة المستخدمة هي Snapdragon 8 Gen 5 القياسية.

من المهم التذكير

على الرغم من أن Snapdragon 8 Gen 5 ليس أقوى ما تقدمه “كوالكوم”، إذ تبقى فئة Elite في الصدارة، فإن معظم المستخدمين، من عشاق التصوير إلى من يعتمدون على المهام المتعددة، سيجدون أن أداء Gen 5 يقدم لهم ما يحتاجون إليه وأكثر.

مواصفات قد تعوض الفارق

وحتى لو لم يحصل الهاتف على أقوى معالج متاح، فإن التسريبات الأخرى تشير إلى مجموعة مواصفات لافتة، أبرزها:

شاشة OLED بدقة 1.5K
كاميرا بيريسكوب للتقريب البعيد
تصميم محسّن وتجربة من فئة عليا كاملة

ومع هذه العناصر، قد يتمكن Edge 70 Ultra من تقديم منافسة قوية في سوق الهواتف الرائدة، حتى وإن لم يكن الأكثر تفوقاً في الأداء الخام.

موعد الإطلاق

لا توجد معلومات رسمية حتى الآن، إلا أن التسريبات تتوقع الكشف العالمي عن الهاتف خلال عام 2026 إذا التزمت “موتورولا” بوتيرتها المعهودة في الإصدارات الجديدة. وتشير المعطيات الحالية إلى أن الإعلان أصبح قريباً، ومن المتوقع ظهور مزيد من التفاصيل مع اقتراب موعد الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى