XChat

ميزة “XChat” للتراسل المشفّر أصبحت متاحة على نطاق أوسع على منصة X
أعلنت منصة “X” (المعروفة سابقًا باسم تويتر) عن التوسيع الرسمي لتوافر ميزة “XChat”، وهي خاصية التراسل المشفّر التي طال انتظارها من قبل المستخدمين، والتي تم تطويرها لتعزيز خصوصية المحادثات الشخصية بين المستخدمين. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من التحول الذي تشهده المنصة منذ استحواذ إيلون ماسك عليها، حيث تسعى X إلى أن تصبح منصة شاملة تجمع بين الوسائط الاجتماعية والتراسل وتبادل المحتوى وحتى الخدمات المالية مستقبلاً.

وكانت ميزة “XChat” قد طُرحت لأول مرة في نسخة تجريبية محدودة في مايو الماضي، وكانت حينها متاحة فقط لعدد محدود من المستخدمين الذين يمتلكون اشتراك “X Premium” المدفوع. لكن الآن، وبعد أشهر من الاختبارات وجمع الملاحظات، أعلنت المنصة أن الميزة أصبحت متاحة لشريحة أوسع من المستخدمين، بما في ذلك أولئك الذين لا يملكون الاشتراك المدفوع، وهو ما يعكس توجّهًا أكثر شمولية في توفير خدمات المنصة.
توفّر ميزة “XChat” تشفيرًا من طرف إلى طرف (end-to-end encryption)، مما يعني أن الرسائل يتم تأمينها بطريقة لا تسمح لأي طرف ثالث، بما في ذلك إدارة منصة X نفسها، بالوصول إلى محتواها. هذا النوع من التشفير يُعتبر من أعلى معايير الأمان في عالم الاتصالات الرقمية، وهو مستخدم في تطبيقات شهيرة مثل واتساب وسيغنال، وقد أصبح مطلبًا أساسيًا لملايين المستخدمين حول العالم الذين يهتمون بالخصوصية الرقمية.
ووفقًا لبيانات رسمية نشرتها الشركة، فإن “XChat” تعتمد على تقنيات حديثة لضمان سرية وخصوصية المحادثات، مع واجهة استخدام بسيطة وسلسة لا تختلف كثيرًا عن واجهة الرسائل العادية في المنصة. كما تم توفير خيارات للتحقق من هوية المستخدمين أثناء المحادثة، في محاولة للحد من الانتحال والتواصل غير المرغوب فيه.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا بين المستخدمين والمراقبين على حد سواء، حيث يرى البعض أن فتح ميزة التراسل المشفّر أمام عدد أكبر من الأشخاص يُعد تحولًا مهمًا في فلسفة المنصة تجاه الخصوصية والأمان، خاصة في ظل الانتقادات السابقة التي وُجّهت إليها بشأن إدارة البيانات والمحتوى.
وفي سياق متصل، أشار بعض المحللين إلى أن توفير “XChat” لغير المشتركين في الخدمة المدفوعة قد يكون خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الثقة في المنصة وزيادة التفاعل بين المستخدمين، وهو ما قد يسهم في نموها على المدى البعيد.
يُمكن القول إن إطلاق “XChat” على نطاق أوسع يمثل تطورًا مهمًا في مسار منصة X، ويعكس رغبتها في مواكبة تطلعات المستخدمين في عالم رقمي أصبحت فيه حماية الخصوصية أولوية قصوى.
منصة “XChat” تُعد من أبرز الابتكارات الحديثة في عالم المراسلة الفورية، حيث تقدم تجربة مراسلة آمنة تعتمد على التشفير الكامل من طرف إلى طرف، وهو ما يضمن حماية محتوى الرسائل بين المستخدمين دون إمكانية وصول أي طرف ثالث إليها، بما في ذلك الشركة المشغّلة نفسها. هذه الميزة تجعل “XChat” منفصلة تمامًا عن نظام الرسائل المباشرة التقليدي الموجود حاليًا في التطبيق، وفقًا لما كشفه تقرير صادر عن موقع “TechCrunch” المتخصص في أخبار التقنية
تمتاز “XChat” بعدة خصائص تجعل منها منصة مراسلة شاملة ومتكاملة، حيث تدعم إرسال واستقبال الوسائط مثل الصور والفيديوهات، إلى جانب الدردشات الجماعية التي تسمح بمشاركة عدد كبير من المستخدمين في محادثة واحدة. كما توفر المنصة خيارات مرنة لإدارة الرسائل، مثل تثبيت الرسائل المهمة في أعلى المحادثة، وإمكانية تمييز الرسائل كمقروءة أو غير مقروءة حسب رغبة المستخدم.
وتشير بعض التسريبات إلى أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير ميزة جديدة تتمثل في “وضع الرسائل ذاتية الاختفاء”، وهي خاصية تُحذف فيها الرسائل تلقائيًا بعد فترة زمنية محددة، لتعزيز خصوصية المستخدمين بدرجة أكبر، وهي ميزة موجودة بالفعل في بعض التطبيقات المنافسة مثل “Signal” و”Telegram”.
من حيث التفعيل، فإن “XChat” لا تُتاح لجميع المستخدمين بشكل تلقائي، بل تتطلب خطوات محددة للوصول إليها. فعلى نسخة سطح المكتب، يمكن الوصول إلى “XChat” من خلال الانتقال إلى تبويب الرسائل، حيث يظهر خيار “الدردشة” ضمن القائمة العلوية إلى جانب قسم “طلبات الرسائل”. أما في تطبيق الهاتف المحمول، فيتم الوصول إلى هذه الميزة من خلال شريط التنقل الرئيسي، حيث تظهر أيقونة “الدردشة” في الجهة اليسرى أعلى قسم “Communities”.
وقبل الشروع في استخدام “XChat”، يُطلب من المستخدم إنشاء رمز حماية مكوّن من أربعة أرقام، وذلك كإجراء أمني ضروري لحماية الرسائل الخاصة. ولا يمكن بدء محادثة مشفّرة مع مستخدم آخر إلا إذا قام كلا الطرفين بتفعيل الخدمة وتعيين الرمز السري. هذا يشابه ما هو معمول به في منصات الدردشة المشفّرة الأخرى مثل “سيغنال”، التي تعتمد على مبدأ مماثل لتوفير أعلى درجات الأمان للمستخدمين.
من الجدير بالذكر أن “XChat” لا تهدف إلى استبدال نظام الرسائل المباشرة القديم، بل تعمل كخيار إضافي إلى جانبه. ويتم الآن تصنيف الرسائل العادية غير المشفّرة ضمن تبويب يحمل اسم “unencrypted/غير مشفرة”، مما يتيح للمستخدم التمييز بين المحادثات الآمنة والمحادثات التقليدية، ويوفّر له حرية اختيار الطريقة الأنسب للتواصل حسب نوعية المعلومات المتبادلة.