تقنية

سامسونغ

في خطوة جديدة تمثل أحد أبرز التحولات في عالم الأجهزة القابلة للطي، أعلنت شركة سامسونغ عن إطلاق جهازها الجديد Galaxy Z TriFold، الذي يمثل إضافة نوعية لسلسلة الأجهزة القابلة للطي الخاصة بها. وما يميز هذا الجهاز بشكل خاص هو أنه أصبح أول جهاز من سامسونغ يتيح للمستخدمين تشغيل واجهة Samsung DeX مباشرة على شاشته الداخلية التي يبلغ قياسها عشر بوصات، دون الحاجة إلى أي شاشة خارجية أو أجهزة إضافية. هذه الميزة تمثل نقلة كبيرة في تجربة الاستخدام، حيث كانت واجهة DeX في السابق تتطلب دائمًا توصيل الهاتف بجهاز عرض خارجي مثل شاشة كمبيوتر أو تلفاز للاستفادة منها بالكامل.

سامسونغ
سامسونغ

واجهة Samsung DeX تعد واحدة من أكثر الابتكارات العملية في نظام سامسونغ، فهي تحول تطبيقات الهاتف الذكي إلى نوافذ قابلة للتحريك والتغيير في الحجم، كما توفر تجربة استخدام مشابهة لسطح المكتب على الحاسوب التقليدي. هذا يسمح للمستخدمين بإجراء تعديلات متعددة في الوقت نفسه، وتشغيل برامج متنوعة، والعمل على مستندات وجداول بيانات بكفاءة أكبر من الاستخدام المعتاد للهاتف. ببساطة، تجعل DeX الهاتف أكثر مرونة وقدرة على أداء المهام المتقدمة، مما يفتح الباب أمام تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز شبه مكتبي دون الحاجة لأجهزة إضافية.

مع Galaxy Z TriFold، لم يعد المستخدم مضطرًا للبحث عن شاشة خارجية لتفعيل هذه الوظيفة، إذ توفر الشاشة الداخلية الكبيرة مساحة واسعة تكفي لتجربة DeX كاملة. وبفضل تصميم الجهاز القابل للطي، يمكن استخدامه بعدة أوضاع مختلفة؛ فهو يعمل كحاسوب لوحي عندما تكون الشاشة مفتوحة بالكامل، ويمكن أيضًا استخدامه كحاسوب محمول صغير الحجم عند طيه جزئيًا. هذا التنوع في الاستخدام يجعل الجهاز مناسبًا لمجموعة واسعة من السيناريوهات العملية، سواء للعمل أثناء التنقل أو للاستخدام الشخصي والترفيهي.

تأتي هذه الميزة لتؤكد التزام سامسونغ بتقديم أجهزة مبتكرة تتجاوز الحواجز التقليدية في مجال الهواتف الذكية. فهي لا تكتفي بتقديم شاشة قابلة للطي فقط، بل توسع من إمكانيات الجهاز ليصبح أداة إنتاجية حقيقية يمكن الاعتماد عليها في المواقف التي كانت تتطلب عادةً جهاز كمبيوتر مستقل. وقد أشارت التقارير إلى أن هذا التطور يمثل خطوة استراتيجية مهمة للشركة، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة في سوق الأجهزة القابلة للطي والتقنيات المحمولة بشكل عام.

من جهة أخرى، يوفر Galaxy Z TriFold تجربة مستخدم محسنة بفضل التفاعل المباشر مع واجهة DeX، مما يتيح فتح عدة تطبيقات في وقت واحد، والتبديل بينها بسلاسة، والعمل على المستندات والعروض التقديمية بشكل يشبه العمل على جهاز مكتبي. ويشير محللون إلى أن هذه القدرة على دمج وظيفة الكمبيوتر المحمول مع الهاتف الذكي في جهاز واحد قد تغير بشكل جذري الطريقة التي يستخدم بها الناس هواتفهم في حياتهم اليومية.

إجمالًا، يمثل Galaxy Z TriFold خطوة مهمة نحو دمج مرونة الأجهزة القابلة للطي مع القوة الإنتاجية لأجهزة الكمبيوتر المحمولة. فقد تمكنت سامسونغ من الجمع بين التصميم المبتكر والشاشة الكبيرة والقدرات البرمجية المتقدمة لتقديم جهاز فريد يفتح آفاقًا جديدة في عالم التكنولوجيا المحمولة. هذا الجهاز لا يقدم فقط تجربة مستخدم أكثر غنى ومرونة، بل يبرز أيضًا كرمز للتطور المستمر في مجال الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للطي، موفرًا حلاً عمليًا ومبتكرًا يلبي احتياجات المستخدمين الباحثين عن التوازن بين الترفيه والإنتاجية في جهاز واحد.

مع نظام التشغيل أندرويد 16 وواجهة One UI 8.0 المبنية على وضع سطح المكتب، يقدم جهاز Galaxy Z TriFold تجربة استخدام تشبه إلى حد كبير تجربة الحواسيب المحمولة. حيث أصبح بإمكان المستخدمين الوصول إلى بيئة إنتاجية متكاملة مباشرة من هواتفهم الذكية، دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر منفصل. واحدة من أبرز المميزات هي القدرة على تشغيل DeX مباشرة من قائمة الإعدادات السريعة، ما يتيح الانتقال السلس والفوري إلى واجهة شبيهة بسطح المكتب، دون خطوات معقدة أو إعدادات إضافية.

يمكن للمستخدم إنشاء ما يصل إلى أربعة مساحات عمل مستقلة، بحيث يمكن تشغيل خمسة تطبيقات في كل مساحة عمل في نفس الوقت، مما يمنح المستخدم حرية كبيرة في تنظيم مهامه وتوزيع تطبيقاته حسب أولوياته. هذه الميزة تجعل من الجهاز أداة مثالية لإدارة العمل المتعدد، حيث يمكن فتح مستند في نافذة، ومتابعة عرض تقديمي في نافذة أخرى، والقيام بالدردشة في نافذة ثالثة، ومتابعة محتوى فيديو في نافذة رابعة، كل ذلك في نفس الوقت وبدون تقطع أو تباطؤ.

عند توصيل شاشة خارجية، يدعم الجهاز وضع الشاشة الممتدة، بحيث يمكن استخدام الشاشة الثانية لتوسيع مساحة العمل أو عرض محتوى إضافي، مع إمكانية سحب التطبيقات وإفلاتها بين الشاشتين بكل سهولة. هذه الخاصية تحوّل الجهاز إلى محطة عمل حقيقية، تشبه إلى حد كبير بيئة العمل على الحواسيب المكتبية أو المحمولة، وتفتح إمكانيات جديدة لإنجاز المهام بكفاءة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم الجهاز دعمًا كاملًا للوحات المفاتيح والفأرة عبر البلوتوث، مما يعزز من تجربة استخدامه كحاسوب متنقل. يمكن للمستخدم الاعتماد على هذه الإكسسوارات لإدارة الملفات، وإجراء تعديلات دقيقة على المستندات، أو التنقل بين التطبيقات بسلاسة، تمامًا كما يحدث على الحواسيب التقليدية، مع الحفاظ على المرونة والحجم المحمول للهاتف.

يمثل تصميم TriFold القابل للطي بثلاثة أجزاء خطوة ثورية في عالم الأجهزة القابلة للطي، حيث يجمع بين الابتكار والمتانة، مع شاشة مقاومة للصدمات تضمن حماية عالية أثناء الاستخدام اليومي. المعالج القوي المدمج مع النظام المحسّن يضمن أداءً سلسًا وفعالًا حتى عند تشغيل تطبيقات متعددة في الوقت نفسه، ما يجعل الجهاز مثاليًا للمهام المكثفة التي تتطلب قوة معالجة عالية.

من خلال هذه المميزات، يمكن للمستخدمين تعديل العروض التقديمية في نافذة، استعراض المستندات في نافذة أخرى، إجراء الدردشات في نافذة ثالثة، ومتابعة مقاطع الفيديو في نافذة رابعة، جميعها في بيئة واحدة متكاملة. هذه الإمكانيات تمنح تجربة إنتاجية لم تكن ممكنة من قبل على الهواتف الذكية التقليدية، وتجعل Galaxy Z TriFold جهازًا مرنًا قادرًا على استبدال الحاسوب المحمول في العديد من السيناريوهات.

للمستخدمين الذين يبحثون عن جهاز يجمع بين المرونة وقوة الأداء، ويقدم تجربة استخدام شبيهة بالحواسيب، يعد Galaxy Z TriFold خيارًا غير مسبوق. فهو يجمع بين الابتكار في التصميم القابل للطي، وقدرات الإنتاجية العالية، وتجربة سطح مكتب كاملة على الهاتف الذكي، ليقرب خطوة إضافية نحو تعريف جديد لمفهوم “الهاتف-الكمبيوتر”. إنه بالفعل تحول جذري في طريقة استخدام الأجهزة المحمولة، ويضع معايير جديدة لعالم الهواتف القابلة للطي وإمكاناتها المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى