تقنية

Galaxy Z Fold 7

مع إطلاق هاتف “Galaxy Z Fold 7” القابل للطي من شركة سامسونغ ، ازدادت التساؤلات والشكوك لدى العديد من المستخدمين والمقبلين على شراء الجهاز بشأن مدى قدرته على تحمل الطي والفتح المتكرر، خاصة مع الاستخدام المكثف اليومي. ورغم التقدم التقني الكبير الذي حققته سامسونغ في تطوير سلسلة الهواتف القابلة للطي، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن متانة المفصلات والشاشة الداخلية، وهي نقاط اعتُبرت تقليديًا من أكثر الأجزاء حساسية في مثل هذه الأجهزة.

Galaxy Z Fold 7
Galaxy Z Fold 7

تجربة الهاتف الجديد، الذي يُعد من أحدث الابتكارات في عالم الهواتف الذكية، تُعطي انطباعًا أوليًا بالفخامة والتطور، سواء من حيث الأداء أو التصميم. غير أن كثيرًا من المستخدمين يرغبون في معرفة ما إذا كان هذا الهاتف سيكون قادرًا على الصمود لفترة طويلة دون أن تظهر عليه علامات التآكل أو العطل نتيجة عمليات الطي المتكررة، والتي تُعتبر جوهر استخدام هذا النوع من الهواتف.

وفي محاولة لتقديم إجابة واقعية ومباشرة عن هذا التساؤل، قررت قناة كورية متخصصة على منصة يوتيوب إجراء اختبار عملي للهاتف عبر بث مباشر يوثق كل لحظة من لحظات طي وفتح الجهاز، وذلك بهدف التحقق من مدى صلابته ومتانته في وجه الاستخدام المكثف. وقد اختارت القناة أن يتم هذا التحدي على الهواء مباشرة لضمان الشفافية والمصداقية، ولمنح المتابعين فرصة لمشاهدة الأداء الفعلي للهاتف دون تدخلات تحريرية أو تقارير دعائية.

الاختبار الذي بدأته القناة تركز على تكرار عملية الطي والفتح آلاف المرات، محاكيًا بذلك أشهرًا وربما أعوامًا من الاستخدام الواقعي. وقد استخدمت القناة في تجربتها جهازًا آليًا يقوم بهذه العملية بسرعة وثبات، مع تسجيل عدد الطيات بشكل دقيق على الشاشة، إلى جانب مراقبة أداء المفصلات واستجابة الشاشة لكل عملية طي.

وتُعد هذه المبادرة واحدة من أكثر المبادرات اللافتة في عالم مراجعات الأجهزة الذكية، كونها تخرج عن النمط التقليدي في عرض الميزات والمواصفات، وتركز بدلًا من ذلك على اختبار المتانة بشكل عملي أمام الجمهور. كما أن التفاعل الكبير من المشاهدين ومستخدمي الإنترنت مع البث يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذا النوع من الهواتف، ويعبر عن قلق مشترك بين كثيرين من المستخدمين حول موثوقية الأجهزة القابلة للطي، مهما بلغت تقنياتها من تطور.

ويُتوقع أن تُسهم نتائج هذا الاختبار التي قد تستمر لأيام في رسم صورة أوضح لمتانة هاتف Galaxy Z Fold 7، وقد تؤثر بشكل مباشر في قرارات الشراء لدى الكثير من المهتمين. وإذا أثبت الهاتف قدرته على الصمود أمام هذا التحدي الصعب، فقد يعزز ذلك من مكانة سامسونغ كرائدة في مجال الهواتف القابلة للطي، ويدفع بمزيد من المستخدمين نحو اقتناء هذا النوع من الأجهزة بثقة أكبر.

في بث مباشر لفت الأنظار على قناة “Tech-It” المتخصصة في التكنولوجيا، قام أحد مقدمي القناة بتجربة غير تقليدية لهاتف “Z Fold 7” الجديد من سامسونغ، حيث شرع في طي الهاتف وفتحه يدويًا بهدف الوصول إلى 200 ألف مرة، وذلك لاختبار مدى تحمل الجهاز في ظروف استخدام شبه حقيقية. وقد نقل موقع “Mashable” تفاصيل هذه التجربة، موضحًا أنها تأتي كجزء من مراجعة عملية وشاملة لأداء الهاتف في ظل الاستخدام اليومي المكثف.

ظهر المقدم في البث المباشر وهو يقوم بطي الهاتف وفتحه بشكل متكرر، بوتيرة ثابتة، مستعرضًا تصميم الهاتف ومتانة مفصل الشاشة القابل للطي. وأوضح أن الهدف من هذه التجربة هو تقديم تصور عملي ومباشر للمستخدمين حول مدى تحمل الهاتف للاستخدام الطويل، بعيدًا عن الاختبارات المعملية التقليدية.

وبحسب التقرير، فإن عدد الطيات التي تمكن المقدم من تحقيقها حتى وقت نشر الخبر، يوم الاثنين، كان قد بلغ قرابة 150 ألف طية. ورغم أن هذا الرقم أقل من الهدف المعلن، إلا أن التقدم كان ثابتًا، ما يعني أن الوصول إلى 200 ألف طية قد يستغرق يومًا أو يومين إضافيين، خاصة وأن الفريق يخطط لإجراء ما بين 40,000 و50,000 طية في اليوم الواحد، بحسب ما ورد في وصف البث المباشر.

اللافت أن الهاتف، وعلى الرغم من خضوعه لهذا الكم الكبير من الطي، لا يزال يعمل بكفاءة ملحوظة، دون ظهور أي أضرار خارجية أو مشكلات فنية واضحة. وهذا ما يشير إلى أن تصميم الهاتف ومواد تصنيعه تمتاز بجودة عالية ومتانة مناسبة لتحمل الاستخدام المكثف، وهو أمر يشكل عنصرًا مهمًا للمستخدمين الذين يفكرون في اقتناء هاتف بشاشة قابلة للطي.

من الجدير بالذكر أن شركة “سامسونج ديسبلاي”، التابعة لشركة سامسونغ، تُصنّف شاشة “Z Fold 7” على أنها قادرة على تحمل ما يصل إلى 500,000 عملية طي، وفقًا للبيانات الرسمية. ما يعني أن التجربة الجارية على قناة “Tech-It” لا تمثل سوى أقل من نصف القدرة المفترضة للشاشة، مما يمنح المستخدمين مزيدًا من الثقة بخصوص متانة الهاتف على المدى البعيد.

وتُعد هذه المبادرات من جانب صانعي المحتوى طريقة فعّالة لإعطاء صورة أكثر واقعية عن أداء الأجهزة الذكية، بعيدًا عن الوعود التسويقية. فهي تسلط الضوء على تفاصيل مهمة في تجربة الاستخدام الفعلية التي قد لا تُغطى في الإعلانات أو حتى المراجعات التقليدية، وهو ما يعزز من شفافية التقييم ويساعد المستهلك على اتخاذ قرارات شراء مدروسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى