تقنية

هواوي

هواوي تتحدى آيفون إير: اختبار لهاتف فائق النحافة يكشف عن نوايا كبيرة

في خطوة جديدة تؤكد عزمها على المنافسة الجادة في سوق الهواتف الذكية الراقية، يبدو أن شركة هواوي الصينية تخطو بثقة نحو إطلاق جهاز جديد قد يكون ردًّا مباشرًا على هاتف آيفون إير من شركة آبل. فوفقًا لتقارير إعلامية وتقنية متداولة مؤخرًا، تعمل هواوي على اختبار هاتف فائق النحافة ، في محاولة واضحة لمنافسة ما يُتوقع أن يكون واحدًا من أخف وأرق الهواتف في السوق من إنتاج عملاق التكنولوجيا الأميركي.

هواوي
هواوي

رغم أن الاهتمام في الفترة الأخيرة يتركز بشكل أساسي على سلسلة Mate 80 القادمة، والتي ينتظرها عشاق العلامة الصينية بشغف، فإن المؤشرات الحالية تكشف أن هواوي قد نقلت جزءًا كبيرًا من تركيزها نحو مشروع استراتيجي جديد يحمل سمات “الهاتف الثوري”، ما يشير إلى تحوّل ملحوظ في أولوياتها لتشمل تطوير جهاز قادر على تقديم تجربة استخدام متميزة من حيث التصميم والابتكار، وليس فقط الأداء والمواصفات التقنية.

المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تكشف الكثير عن تفاصيل الهاتف الجديد، لكن ما تسرّب يلمّح إلى أن هواوي تعمل على تقنيات تصنيع متقدمة تتيح إنتاج هاتف بسمك أقل بكثير من المعتاد، دون التضحية بالعناصر الأساسية مثل عمر البطارية، جودة الكاميرا، أو الأداء العام. مثل هذه الخطوة تتطلب تحديات هندسية معقدة، لكنها في حال نجاحها، ستضع الشركة في موقع مميز ضمن سوق أصبحت فيه النحافة وخفة الوزن من أبرز معايير التفضيل لدى المستخدمين.

وليس من المستبعد أن يحمل الهاتف المنتظر بعضًا من روح التصميم الجديدة التي تحاول الشركات المصنعة للهواتف الذكية التوجه إليها، خاصة في ظل التوقعات بزيادة الطلب على الأجهزة سهلة الحمل والاستخدام، دون أن تؤثر تلك المزايا على قوة الجهاز أو متانته. ومن المرجّح أيضًا أن يتكامل الهاتف الجديد مع منظومة هواوي البرمجية، خصوصًا نظام التشغيل HarmonyOS ، الذي بدأت الشركة في توسيع اعتماده على أجهزتها.

هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه المنافسة بين عمالقة الهواتف الذكية تصاعدًا غير مسبوق. فمع كل إعلان جديد من آبل، تسعى شركات مثل سامسونغ وهواوي وXiaomi إلى تقديم بدائل متطورة توازي أو تتفوق على ما تعرضه الشركة الأميركية، سواء من حيث التصميم أو الإمكانات. ويبدو أن هواوي تسعى من خلال مشروع الهاتف فائق النحافة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أنها ما زالت قادرة على الابتكار، رغم التحديات التقنية والسياسية التي تواجهها منذ سنوات.

في النهاية، وبينما لم تُعلن هواوي رسميًا عن أي تفاصيل دقيقة بشأن الهاتف المنتظر، إلا أن التلميحات والتسريبات كافية لإثارة الحماس بين متابعي التكنولوجيا، وترقب ما قد يكون أحد أكثر إصدارات الشركة جرأة في السنوات الأخيرة. فهل تنجح هواوي في خطف الأضواء من آبل؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.

كشفت تقارير حديثة أن شركة “هواوي” تعمل حاليًا على اختبار هاتف ذكي جديد يتميز بتصميم فائق النحافة، يهدف إلى التفوق على هاتف “آيفون إير” من شركة أبل، الذي يبلغ سمكه 5.5 ملم فقط. ويُعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية “هواوي” لتعزيز وجودها في سوق الهواتف الذكية الفاخرة، من خلال تقديم أجهزة تجمع بين التصميم الجذاب والأداء العالي.

الهاتف الجديد من “هواوي” من المتوقع أن يُزوّد بمعالج Kirin متطور، يُرجّح أن يكون Kirin 9030 بدعم شبكات الجيل الخامس 5G، وهو المعالج نفسه الذي يُتوقع أن يكون ضمن سلسلة هواتف Mate 80 القادمة. كما تشير التسريبات إلى أن الهاتف سيضم شريحة eSIM، مع نية “هواوي” الاستغناء تمامًا عن بطاقات SIM التقليدية، في خطوة تهدف إلى مواكبة التوجه العالمي نحو الهواتف الرقمية بالكامل. وتعمل الشركة أيضًا على تطوير نظام لإدارة شرائح eSIM بشكل مركزي، ومن المتوقع أن يُطلق رسميًا قبل نهاية عام 2025.

من بين أبرز مواصفات الهاتف المحتملة، دعمه لسعة تخزين هائلة تصل إلى 2 تيرابايت، ما يجعله واحدًا من أعلى الهواتف من حيث التخزين المتاح للمستخدمين. هذا بالإضافة إلى احتمالية تزويده ببطارية من السيليكون ذات سعة أكبر، وهي ميزة لا تزال نادرة في عالم الهواتف النحيفة، حيث عادة ما تكون سعة البطارية محدودة بسبب التصميم الرفيع.

تأتي هذه التحركات من “هواوي” في وقت يشهد فيه سوق الهواتف الذكية تغيرات كبيرة، خصوصًا في الصين، حيث يشهد القطاع ركودًا نسبيًا، باستثناء النجاح الملفت لطراز “آيفون إير”. فعلى الرغم من التراجع العام في مبيعات الهواتف الذكية، استطاع “آيفون إير” أن يحقق نجاحًا ملحوظًا ويجذب اهتمام المستهلكين الصينيين، متفوقًا على العديد من العلامات التجارية المحلية. ويُعتقد أن هذا النجاح كان من أبرز الدوافع التي شجعت “هواوي” على دخول هذا المضمار من جديد، عبر تقديم هاتف أنحف بمواصفات أقوى.

الجدير بالذكر أن سوق الهواتف النحيفة يشهد منافسة متصاعدة. فإلى جانب “آيفون إير”، قدمت “سامسونغ” هاتفها الجديد “غالاكسي إس 25 إيدج” بسمك يبلغ 5.8 ملم، ما يجعله من أنحف هواتف السلسلة، رغم افتقاره لبعض الميزات مثل العدسة المقربة وسعة البطارية الكبيرة (3900 مللي أمبير/ساعة). لذا تسعى “هواوي” إلى تحقيق التوازن بين النحافة والمواصفات التقنية القوية، وهو أمر يعتبر تحديًا هندسيًا صعبًا.

بحسب ما تم تداوله، فإن الهاتف الجديد من “هواوي” لا يزال في مرحلة الاختبار، لكن من المتوقع أن يتم الكشف عنه رسميًا خلال الربع الرابع من عام 2025. ومن المحتمل أن يحمل اسم **Mate 80 Air**، ليكون بذلك جزءًا من الجيل القادم من سلسلة Mate، التي يُتوقع أن تشمل خمسة طرز مختلفة هذا العام.

في النهاية، يبدو أن “هواوي” تستعد بقوة للعودة إلى دائرة المنافسة العالمية، مستفيدة من خبرتها في تطوير المعالجات والشبكات، مع التركيز على التصميم والابتكار، لتلبية تطلعات المستخدمين الباحثين عن هواتف ذكية نحيفة، قوية، وذات أداء استثنائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى