تقنية

هواوي

أطلقت شركة هواوي مؤخرًا سلسلة هواتفها الجديدة Pura 80، المزودة بمعالج Kirin 9020، وهو نفس المعالج الذي اعتمدته الشركة في سلسلة Mate 70 التي تم إصدارها في العام الماضي. يُعد هذا المعالج من أحدث ابتكارات هواوي في مجال المعالجات، ويعكس تطورًا واضحًا في أدائها مقارنةً بالأجيال السابقة.

Kirin 9030
Kirin 9030

يأتي هذا الإطلاق في وقت تستعد فيه هواوي لتقديم معالجها الأحدث، والذي تشير التسريبات إلى أنه سيكون Kirin 9030. من المتوقع أن يُطرح هذا المعالج مع سلسلة Mate 80 المرتقبة، والتي يُنتظر الكشف عنها رسميًا في وقت لاحق من هذا العام. ويبدو أن هواوي تراهن كثيرًا على هذا المعالج الجديد ليكون نقلة نوعية في قدرات هواتفها الذكية.

وبحسب تقرير جديد نقله موقع “Gizmochina”، فإن معالج Kirin 9030 سيقدّم تحسينًا ملحوظًا في الأداء، حيث من المتوقع أن يتفوق على Kirin 9020 بنسبة تصل إلى 20%. وإذا صحت هذه المعلومات، فستكون هذه القفزة في الأداء واحدة من أكبر التحسينات التي تقدمها الشركة في سلسلة معالجاتها خلال السنوات الأخيرة.

الجدير بالذكر أن هواوي كانت قد صرّحت بأن معالج Kirin 9020 يُعد أسرع بنسبة 36% مقارنةً بالمعالجات المستخدمة في سلسلة Pura 70 . وبذلك، فإن التحسين الإضافي الذي يُقال إنه سيتحقق مع Kirin 9030 قد يجعل من معالجات هواوي منافسًا جديًا لمعالجات الشركات الأخرى في سوق الهواتف الذكية، مثل كوالكوم وسامسونغ وميدياتك.

تُبرز هذه التطورات الجهود الكبيرة التي تبذلها هواوي لتعزيز موقعها في سوق الهواتف الذكية، خاصة في ظل القيود التي واجهتها في السنوات الماضية بسبب العقوبات الأميركية. وبرغم هذه التحديات، تمكنت الشركة من تطوير معالجاتها داخليًا، وتحقيق مستويات أداء تضاهي – أو حتى تتفوق على – بعض المعالجات الرائدة عالميًا.

تعكس هذه الخطوات أيضًا رغبة هواوي في تأكيد استقلاليتها التقنية، وتقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين، من خلال تطوير بنية معالجاتها الخاصة. ويُتوقع أن تركز الشركة في المرحلة القادمة على تحسين تقنيات التصنيع والأداء الرسومي ومعالجة الذكاء الاصطناعي، لجعل هواتفها أكثر قدرة على المنافسة في فئة الهواتف الرائدة.

من ناحية أخرى، تشير هذه التسريبات إلى أن المستخدمين المهتمين بالأداء الفائق قد يفضلون الانتظار حتى إطلاق سلسلة Mate 80 المزودة بـ Kirin 9030، بدلاً من شراء سلسلة Pura 80 الحالية، خصوصًا إذا كان الفرق في الأداء ملحوظًا بالفعل.

في المحصلة، يبدو أن هواوي تسير بثبات نحو استعادة موقعها القوي في سوق الهواتف الذكية، مستندة إلى تقنيات داخلية متطورة ومعالجات قوية تسعى من خلالها إلى تلبية تطلعات المستخدمين ومنافسة الكبار في هذا المجال سريع التطور.

هواوي تُحضّر لقفزة نوعية في صناعة المعالجات مع شريحة Kirin الجديدة بتقنية 5 نانومتر

في تطور مثير بمجال صناعة المعالجات، تشير المعلومات المسربة مؤخرًا إلى أن شركة “هواوي” على وشك إحداث نقلة نوعية في عالم الشرائح الإلكترونية، حيث تستعد لإطلاق شريحة جديدة متقدمة من سلسلة Kirin، والتي قد تحمل اسم Kirin 9030، والمتوقع وصولها في أواخر عام 2025. هذه الخطوة قد تمثل تطورًا كبيرًا مقارنةً بالإصدار السابق Kirin 9000s 5G، الذي تم استخدامه في هواتف هواوي الرائدة خلال الفترة الماضية.

بحسب تسريبات نشرها موقع “Digital Chat Station” المعروف بدقة معلوماته في هذا المجال، فإن شريحة Kirin 9030 ستأتي كواحدة من أربع شرائح رئيسية جديدة تعمل عليها هواوي حاليًا. لكن ما يجعل الأمر أكثر إثارة هو التقارير التي تشير إلى أن الشركة بدأت فعليًا بتصنيع هذه المعالجات باستخدام تقنية 5 نانومتر، وهي تقنية متقدمة للغاية كانت حتى وقت قريب حكرًا على الشركات الرائدة مثل “TSMC” و”Samsung”.

في حال تأكدت هذه الأنباء، فإنها تعني أن هواوي قد حققت تقدمًا تقنيًا كبيرًا، مما يتيح لها تحسين أداء الشرائح بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60% مقارنةً بالجيل السابق. وهو إنجاز لا يُستهان به، خاصة في ظل العقوبات والتحديات التقنية التي تواجهها الشركة منذ سنوات.

وبعيدًا عن العتاد، فإن القوة الحقيقية لهواوي خلال السنوات الأخيرة ظهرت في مجال البرمجيات. على سبيل المثال، أثبت هاتف “هواوي ميت إكس 5” – وهو جهاز قابل للطي يتميز بثلاث شاشات – أن الشركة قادرة على تقديم تجربة استخدام عالية الجودة رغم محدودية الموارد. هذا الهاتف يعمل بمعالج Kirin 9010، والذي على الرغم من الضغط الكبير الناتج عن تشغيل شاشات متعددة عالية الدقة، يواصل تقديم أداء سلس وخالٍ من التقطعات، مما يعكس مدى فاعلية تحسينات هواوي البرمجية.

وعلى الرغم من أن أداء معالجات هواوي على الورق لا يزال أقل من نظيراتها في شركات كبرى مثل كوالكوم أو آبل، إلا أن التجربة الواقعية للمستخدم تشير إلى قدرة هواوي على سد الفجوة عبر تكامل عالٍ بين البرمجيات والمكونات الصلبة.

إن قدرة هواوي على تطوير معالجات بتقنية 5 نانومتر داخليًا، دون الاعتماد على الموردين الخارجيين، يمثل نقطة تحول استراتيجية قد تمهد الطريق أمام استقلالها الكامل في صناعة الرقائق. مثل هذا الإنجاز سيساعدها على الحفاظ على قدرتها التنافسية، خاصة في ظل الصراع العالمي على تقنيات أشباه الموصلات.

بذلك، تبدو هواوي عازمة على استعادة مكانتها كلاعب رئيسي في سوق المعالجات، ليس فقط من خلال التطوير التقني، بل أيضًا عبر رؤية استراتيجية شاملة تشمل العتاد والبرمجيات معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى