تقنية

ديب سيك

تخضع شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي للاستجواب من قبل هيئة حماية الخصوصية والبيانات الأيرلندية بسبب مخاوف تتعلق بمعالجة بيانات تخص مواطني الدولة. وقالت الهيئة في بيان إنها وجهت خطابًا مكتوبًا إلى الشركة الصينية للتعبير عن قلقها من احتمال انتهاك “ديب سيك” لقانون حماية الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.

تُعتبر هيئة حماية البيانات الأيرلندية من الهيئات التنظيمية الرئيسية

التي تراقب عمل شركات التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي نظرًا لوجود مكاتب لهذه الشركات في أيرلندا. وقد أوردت وكالة بلومبرغ عن غرافام دويل، نائب رئيس الهيئة، قوله: “بعثنا برسالة إلى ديب سيك لطلب معلومات حول كيفية معالجة البيانات الخاصة بالأطراف في أيرلندا”.

على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان التحقيق مع “ديب سيك” يقع ضمن اختصاص الهيئة الأيرلندية، إلا أن الهيئة مسؤولة عن التأكد من التزام كبرى منصات التكنولوجيا، مثل ميتا وغوغل، بقوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن “ديب سيك” قد أطلقت مؤخرًا نموذج لغة جديد للذكاء الاصطناعي يُتوقع أن ينافس نماذج الشركات الأمريكية الكبرى مثل “أوبن إيه آي”، ويتميز بتكلفة أقل بكثير. حيث يعتمد النموذج على 2000 رقاقة فقط بتكلفة 5.6 مليون دولار، بينما النماذج الأمريكية تتطلب حوالي 16 ألف رقاقة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

في الوقت ذاته، تجري كل من “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” تحقيقات حول ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بشركة “ديب سيك” قد حصلت على بيانات تتعلق بتقنيات “أوبن إيه آي” بطرق غير قانونية. حيث لاحظ باحثون في “مايكروسوفت” أن أفرادًا يعتقد أنهم مرتبطون بـ”ديب سيك” كانوا يقومون بسحب كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ”أوبن إيه آي”.

من جانبه، أشار ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، إلى وجود أدلة قوية على أن “ديب سيك” قد اعتمدت على مخرجات نماذج “أوبن إيه آي” لتطوير تقنيتها الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى