أعلن تطبيق المراسلة الشهير واتساب، الذي تملكه شركة ميتا، عن اختبار ميزة جديدة لنظام أندرويد تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في المجموعات عبر السماح بمشاركة سجل المحادثات الحديثة. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي واتساب المستمر لتعزيز التواصل بين المستخدمين وجعل الانضمام إلى المجموعات أكثر سلاسة وفهمًا لسياق المحادثات الجارية. تتيح الميزة الجديدة للأعضاء الجدد في أي مجموعة إمكانية الاطلاع على رسائل آخر أربع وعشرين ساعة قبل انضمامهم، بحيث يمكنهم متابعة ما تم مناقشته وفهم السياق الحالي للمحادثة قبل أن يبدأوا بالمشاركة الفعلية.
يعتبر هذا التحديث مهمًا بشكل خاص في المجموعات الكبيرة أو المجموعات النشطة التي تشهد تبادلًا مستمرًا للرسائل، حيث يمكن أن يشعر الأعضاء الجدد بالضياع أو عدم القدرة على متابعة ما يجري إذا انضموا وسط الحوار. مع هذه الميزة، لن يضطر الأعضاء الجدد إلى طرح أسئلة عن المواضيع السابقة أو طلب تلخيص ما تم مناقشته، مما يسهل عليهم الانخراط بسرعة أكبر ويجعل تجربة الانضمام إلى المجموعات أكثر سلاسة.
وتحرص واتساب على أن يتم تطبيق هذه الميزة مع الالتزام الكامل بمعايير الأمان وحماية الخصوصية، حيث تظل جميع المحادثات مشفرة من طرف إلى طرف، وهو ما يعني أن الرسائل تبقى محمية ولا يمكن لأي طرف ثالث الاطلاع عليها. يضمن ذلك أن مشاركة سجل المحادثات لن تعرض بيانات المستخدمين للخطر، كما سيستمر التطبيق في اعتماد أفضل الممارسات لتأمين المحادثات وحماية المعلومات الشخصية لكل عضو في المجموعة.
توضح الشركة أن هذه الميزة تأتي أيضًا ضمن جهود واتساب لتحسين التفاعل الاجتماعي داخل المجموعات، وتشجيع المستخدمين على الانخراط والمشاركة بنشاط دون الشعور بالارتباك أو التخوف من فقدان المعلومات الأساسية. على سبيل المثال، يمكن أن تكون هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في مجموعات العمل أو المجموعات الدراسية أو حتى مجموعات الاهتمامات المشتركة، حيث تحتاج الأعضاء الجدد إلى معرفة سياق المناقشات السابقة ليتمكنوا من تقديم مساهماتهم بشكل مناسب.
كما تشير التجارب الأولية إلى أن الميزة تساعد على تقليل التكرار في طرح الأسئلة نفسها من قبل الأعضاء الجدد، وتساهم في تحسين جودة النقاشات داخل المجموعات. كما أنها توفر فرصة للأعضاء الحاليين لمراجعة سياق المحادثة بشكل أفضل عند الحاجة، مما يعزز التواصل الفعّال ويجعل تبادل المعلومات أكثر تنظيمًا وسلاسة.
من المتوقع أن تبدأ واتساب باختبار الميزة بشكل تدريجي لمستخدمي نظام أندرويد قبل أن توسعها تدريجيًا لتشمل جميع المستخدمين. وبفضل هذا التحديث، ستصبح المجموعات أكثر ترحيبًا للأعضاء الجدد، مع الحفاظ على الأمان والتشفير الذي اشتهر به التطبيق. كما أن هذه الخطوة تؤكد التزام واتساب بالابتكار المستمر وتقديم أدوات تسهّل التواصل وتعزز تجربة المستخدمين داخل التطبيق.
بشكل عام، تمثل هذه الميزة الجديدة مثالًا على كيفية تحسين التطبيقات الشهيرة لتجربة المستخدم دون التضحية بالأمان أو الخصوصية، وهو ما يتوافق مع رؤية واتساب لتوفير منصة مراسلة آمنة وفعّالة لكل مستخدميها حول العالم، سواء كانوا أفرادًا أو شركات أو مجموعات ذات اهتمامات مشتركة.
أعلن موقع “WABetaInfo”، المتخصص في تتبع تحديثات تطبيق واتساب، عن ميزة جديدة ستتيح لمشرفي المجموعات إمكانية مشاركة سجل محادثات المجموعة مع الأعضاء الجدد. وتهدف هذه الميزة إلى تسهيل متابعة الأعضاء الجدد لما دار من محادثات قبل انضمامهم، مما يعزز التواصل والفهم المشترك داخل المجموعات بشكل أفضل. وبموجب هذه الميزة، سيكون بإمكان الأعضاء الجدد الاطلاع على الرسائل الحديثة بمجرد الانضمام، على أن يقوم المشرف بتفعيل الخيار الخاص بمشاركة سجل المحادثات.
الميزة مصممة بحيث تحافظ على خصوصية الرسائل، إذ ستظل محمية بتشفير شامل، يضمن أن القراءة تقتصر فقط على المستلمين المقصودين. وهذا يعني أن المستخدم الجديد الذي ينضم إلى المجموعة سواء عبر رابط دعوة أو بإضافته مباشرة من أحد المشرفين سيتمكن من مشاهدة الرسائل الأخيرة فورًا، من دون التأثير على أمان البيانات أو خرق الخصوصية.
حتى الآن، كان الوضع في واتساب مختلفًا، إذ لم يكن بإمكان الأعضاء الجدد رؤية أي من الرسائل التي أرسلت قبل انضمامهم إلى المجموعة. ولكن مع هذه الميزة الجديدة، سيتمكن المستخدمون من الاطلاع على محتوى المحادثات السابقة لفترة محددة، مما يوفر لهم سياقًا أفضل لفهم النقاشات الجارية داخل المجموعة.
الخاصية الجديدة ستغطي في البداية الرسائل التي تم إرسالها خلال آخر أربع وعشرين ساعة فقط، مع إمكانية تعديل هذه الفترة لاحقًا حسب الحاجة والتحديثات المستقبلية من قبل واتساب. هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على كفاءة التطبيق، خصوصًا في المجموعات النشطة التي تشهد تداولًا كبيرًا للرسائل يوميًا، بالإضافة إلى الحد من تحميل التطبيق عبء مشاركة عدد هائل من الرسائل السابقة.
في هذا السياق، يدرس واتساب وضع حد أقصى لعدد الرسائل التي يمكن مشاركتها للأعضاء الجدد، بحيث لا يتجاوز هذا العدد ألف رسالة خلال فترة الأربع وعشرين ساعة، وذلك لضمان تجربة استخدام سلسة حتى في أكثر المجموعات نشاطًا.
من الجدير بالذكر أن الميزة لا تزال تحت التطوير، وقد تشهد بعض التغييرات في المدة التي تغطيها قبل طرحها رسميًا للمستخدمين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الشركة تعتزم إطلاقها قريبًا لمستخدمي نظام أندرويد، ومن المتوقع أن يتم توفيرها خلال الأسابيع المقبلة.
هذه الميزة تمثل خطوة مهمة نحو تحسين تجربة المستخدم في مجموعات واتساب، حيث ستسمح للأعضاء الجدد بالاندماج بسرعة أكبر وفهم سياق المحادثات الجارية دون الحاجة لسؤال الآخرين عن ما فاتهم. ومع الحفاظ على التشفير الشامل والخصوصية، يبدو أن واتساب يحاول تحقيق توازن بين سهولة الاستخدام والأمان. وبالتأكيد، ستسهم هذه الخاصية في تقليل الفجوة بين الأعضاء القدامى والجدد داخل المجموعات، مما يعزز التفاعل والمشاركة الفعّالة.
في النهاية، يمكن القول إن هذه الميزة الجديدة ستغير الطريقة التي يتعامل بها المستخدمون مع مجموعاتهم على واتساب، وستجعل الانضمام إلى مجموعات جديدة أكثر سلاسة وفعالية، مع الحفاظ على الأمان والخصوصية التي اعتاد عليها مستخدمو التطبيق. ويتطلع الجميع إلى تجربتها عند إطلاقها رسميًا على هواتف الأندرويد قريبًا.
