تسريبات تكشف عن قدوم مساعد “Gemini” الذكي إلى نظام “Wear OS” مع ساعات Galaxy Watch 8
كشفت تقارير مسربة حديثة عن نية شركة Google إدخال مساعدها الذكي الجديد “Gemini” إلى نظام التشغيل “Wear OS”، والذي يُستخدم في العديد من الأجهزة القابلة للارتداء، بما في ذلك ساعات سامسونغ الذكية. وتشير المعلومات إلى أن هذا التحديث الكبير سيتزامن مع إطلاق سلسلة ساعات سامسونغ المنتظرة “غالاكسي ووتش 8″، المتوقع الكشف عنها خلال هذا الأسبوع.
ويُرجح أن تعلن سامسونغ عن الجيل الجديد من ساعتها الذكية خلال حدثها السنوي “Galaxy Unpacked”، والذي يُعد من أبرز الفعاليات التي تنظمها الشركة للكشف عن أحدث أجهزتها وتوجهاتها في عالم التكنولوجيا. ومن المقرر أن يشهد هذا الحدث أيضًا الإعلان عن هواتف سامسونغ القابلة للطي من الجيل الجديد، والتي ستكون أحد المحاور الرئيسية في المؤتمر.
وفي حال صحة هذه التسريبات، فإن إضافة مساعد “Gemini” إلى ساعات “غالاكسي ووتش 8” سيمثل نقلة نوعية في قدرات الأجهزة القابلة للارتداء، لا سيما على صعيد الذكاء الاصطناعي والتفاعل الذكي. فالمساعد “Gemini”، الذي طورته Google، يتمتع بإمكانات متقدمة مقارنة بمساعدها السابق “Google Assistant”، بما في ذلك القدرة على فهم السياق بشكل أعمق، وتوليد ردود أكثر دقة ومرونة، فضلاً عن كونه مدعومًا بنموذج لغوي متقدم يمكنه تقديم إجابات طبيعية وشبيهة بالبشر.
ومن المتوقع أن يستفيد مستخدمو “غالاكسي ووتش 8” من إمكانيات “Gemini” الجديدة في تنفيذ الأوامر الصوتية، وتقديم ملخصات سريعة للمعلومات، وإرسال الرسائل، وتشغيل التطبيقات، وإجراء المكالمات، بالإضافة إلى ميزات متعلقة بالصحة واللياقة البدنية، مثل تذكير المستخدمين بموعد أخذ الأدوية، أو تقديم نصائح رياضية مخصصة بناءً على بيانات نشاطهم اليومي.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن إدماج “Gemini” في نظام “Wear OS” قد يُحدث تأثيرًا على المنافسة في سوق الساعات الذكية، خاصةً أمام منافسين مثل Apple Watch التي تعتمد على مساعد “Siri”. ويبدو أن Google تراهن على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربتها على الأجهزة المحمولة والقابلة للارتداء، بالتعاون مع شركائها مثل سامسونغ، ما قد يُشكل دافعًا للمستخدمين لاختيار منتجات بنظام Android على حساب الأنظمة المنافسة.
تجدر الإشارة إلى أن “غالاكسي ووتش 8” يُتوقع أن تأتي بتحسينات في الأداء والتصميم، إلى جانب مزايا صحية أكثر دقة، وعمر بطارية أطول، وربما حساسات جديدة تتعلق بمراقبة النوم أو الضغط النفسي، وفق ما تداولته الشائعات.
وفي انتظار التأكيد الرسمي من سامسونغ، يبقى الترقب سيد الموقف، حيث ينتظر عشاق التقنية حول العالم ما ستكشف عنه الشركة الكورية الجنوبية في حدث “Unpacked”، والذي يُتوقع أن يحمل في طياته العديد من الابتكارات المثيرة.
في خطوة جديدة تعزز تكامل الذكاء الاصطناعي مع الأجهزة القابلة للارتداء، ظهرت تسريبات تشير إلى اقتراب طرح تطبيق المساعد الذكي “Gemini” من شركة غوغل على ساعات سامسونغ الذكية الجديدة، وتحديدًا سلسلة “غالاكسي ووتش 8”. وقد رُصد التطبيق في صور ترويجية مسرّبة نشرتها مصادر تقنية، من بينها موقع “9TO5Google” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، والذي أفاد بأن الصور تُظهر بوضوح عبارة “Ask Google Gemini” على شاشة الساعة، وهي رسالة تظهر عند فتح التطبيق.
رغم أن غوغل لم تصدر بيانًا رسميًا أو تقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة التكامل بين “Gemini” ونظام التشغيل “Wear OS” الذي تعمل به الساعات، فإن مجرد وجود الشعار في الصور المسربة يُعد مؤشرًا قويًا على أن الشركة تعمل على تضمين مساعدها القائم على الذكاء الاصطناعي ضمن واجهة استخدام الساعات الذكية.
“Gemini”، الذي يمثل تطورًا نوعيًا في مجال المساعدات الرقمية، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يمنحه القدرة على تقديم إجابات أكثر طبيعية وسلاسة، وتنفيذ مهام معقدة تتجاوز الأوامر التقليدية التي اعتدنا عليها في المساعدات السابقة مثل “Google Assistant”. من المتوقع أن يؤدي دمج هذا المساعد في ساعات “غالاكسي ووتش 8” إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، من خلال قدرات محسّنة للتفاعل الصوتي، وتقديم اقتراحات ذكية، وربما تنفيذ مهام عبر التطبيقات المختلفة مباشرة من الساعة.
وتشير التحليلات إلى أن غوغل اختارت بدء إطلاق “Gemini” عبر أجهزة سامسونغ الذكية بسبب الشراكة القوية بين الشركتين في مجال الساعات العاملة بنظام “Wear OS”، حيث كانت ساعات سامسونغ من أوائل الأجهزة التي تبنت هذا النظام في شكله المتكامل.
مع ذلك، يظل السؤال المطروح: ما مصير أجهزة “بيكسل ووتش” التابعة لغوغل نفسها؟ وهل ستحصل على نفس الميزة في الوقت ذاته أم لاحقًا؟ لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول جدول الإطلاق الموسّع، ولكن من المنطقي أن تكون ساعات “بيكسل ووتش” هي المحطة التالية لطرح “Gemini”، نظرًا لكونها تمثل الأجهزة المرجعية لغوغل في سوق الساعات الذكية.
ويرى بعض المراقبين أن إطلاق “Gemini” أولًا مع أجهزة سامسونغ قد يُفقد الحدث بعضًا من زخمه عند تقديمه لاحقًا على أجهزة غوغل نفسها، خاصة أن كثيرًا من المستخدمين كانوا يتوقعون أن تكون ساعات “بيكسل ووتش” هي أول من يستعرض قدرات المساعد الجديد. ومع ذلك، فإن الانتشار الواسع لساعات سامسونغ قد يخدم خطة غوغل في اختبار التطبيق على نطاق أوسع قبل التوسع في الطرح.
بكل الأحوال، فإن هذه الخطوة تؤكد استمرار التوجه العالمي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة اليومية، لتوفير تجربة أكثر ذكاءً وسلاسة للمستخدمين، مما يجعل من “غالاكسي ووتش 8” نقطة تحول مهمة في مستقبل الساعات الذكية.
