تقنية

ويندوز 11

أعلنت شركة مايكروسوفت مؤخرا عن إطلاق مجموعة موسعة من التحديثات الأمنية المصممة لتعزيز حماية البيانات وتحسين قدرات الاسترجاع في نظام ويندوز أحد عشر. وتركز هذه التحديثات على جعل تجربة المستخدم أكثر أمنا واستقرارا سواء في البيئات المؤسسية أو لدى الأفراد الذين يعتمدون على أجهزتهم في إنجاز أعمالهم اليومية. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة المستمر إلى توفير نظام تشغيل قادر على مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الهجمات الإلكترونية وتعطل الأنظمة ومشكلات تلف الملفات.

ويندوز 11
ويندوز 11

وتهدف مايكروسوفت من خلال هذه الإضافات الحديثة إلى توفير أدوات أكثر تطورا تسهل على المستخدمين استعادة النظام عندما يتوقف الجهاز عن العمل بصورة غير متوقعة أو عند حدوث أخطاء تؤدي إلى فقدان البيانات أو تلف الملفات الأساسية. فغالبا ما يعاني المستخدمون من صعوبة في التعامل مع الأعطال المفاجئة التي قد تعيق متابعة العمل أو الوصول إلى المستندات الضرورية وبالتالي فإن تطوير آليات الاسترجاع يعد خطوة مهمة لمعالجة هذه التحديات.

وتركز مايكروسوفت بصورة خاصة على المؤسسات التي تعتمد على أعداد كبيرة من الأجهزة في بيئات عمل حساسة حيث يمكن أن يؤدي أي توقف بسيط إلى خسائر مادية وتراجع في الإنتاجية. ولهذا تقدم التحديثات الجديدة إمكانات أمنية تساعد فرق تقنية المعلومات في الحفاظ على سلامة البيانات وضمان استمرارية العمل دون انقطاعات. كما تتضمن التحسينات الجديدة نظاما أكثر تطورا لرصد الأعطال المحتملة قبل حدوثها إضافة إلى ميزات تبسط عملية الإصلاح بحيث يمكن للفرق التقنية التدخل بسرعة وتقليل الوقت الضائع.

ورغم أن هذه التحديثات تستهدف المؤسسات في المقام الأول فإن مستخدمي الأجهزة الشخصية سيستفيدون منها أيضا وخاصة أولئك الذين يستخدمون حواسيبهم لأغراض مهنية أو تعليمية أو يعتمدون على ملفات حساسة يخشون فقدانها. فمن خلال هذه التحسينات يحصل المستخدم العادي على مستوى أعلى من الأمان وحماية أقوى من الأعطال ويوفر النظام وسائل أسهل لاستعادة البيانات دون الحاجة إلى خبرة تقنية كبيرة.

وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز ثقة المستخدمين في نظام ويندوز أحد عشر الذي يشكل حاليا أحد أكثر أنظمة التشغيل انتشارا في العالم. وقد أكد خبراء التقنية أن التحديثات الأمنية المستمرة تمثل عاملا مهما في رفع مستوى صمود الأنظمة أمام الهجمات الحديثة التي تتطور بسرعة وتستهدف نقاط الضعف في البرمجيات. ولذلك فإن توفير آليات متقدمة للاسترجاع يعد جزءا أساسيا من أي استراتيجية دفاعية فعالة.

ويشير محللون إلى أن هذه التحديثات تأتي أيضا ضمن توجه عالمي متزايد نحو تعزيز الأمن السيبراني باعتباره عنصرا أساسيا في البنية الرقمية الحديثة. فالمؤسسات أصبحت تعتمد بشكل كامل على البيانات وتزايدت المخاطر المرتبطة بفقدانها أو تلفها ما يجعل وجود حلول فعالة لاستعادة النظام ضرورة لا يمكن تجاهلها.

وبذلك تقدم مايكروسوفت رؤية واضحة تهدف إلى بناء بيئة رقمية آمنة ومرنة قادرة على مواجهة الأعطال الطارئة والتهديدات المتسارعة. وتعكس هذه المبادرات التزام الشركة المستمر بمواكبة احتياجات المستخدمين وتوفير أفضل التجارب التقنية الممكنة سواء في المؤسسات أو لدى الأفراد.

بعد الكمومية (PQC)

خوارزميات جديدة مصممة للتصدي للهجمات المحتملة المعتمدة على الحوسبة الكمومية، مع توفير واجهات برمجية جاهزة للتجربة في التطبيقات والبنية التحتية.

تحسين BitLocker

تسريع عمليات التشفير باستخدام المعالجات الحديثة، مع حماية المفاتيح مباشرة على مستوى المعالج لتقليل المخاطر المتعلقة بالذاكرة أو وحدة المعالجة.

التحكم في التطبيقات (App Control for Business)

السماح فقط للتطبيقات وبرامج التشغيل الموثوقة بالعمل، مما يحد من مخاطر البرمجيات الخبيثة والهجمات الاحتيالية.

حماية بيانات الاعتماد

تطوير Windows Hello لتقديم تسجيل دخول أسرع وأكثر سلاسة، مع دعم مديري كلمات المرور الجدد وتزامن المفاتيح بين الأجهزة.

من المتوقع أن تتوفر هذه الميزات على الأجهزة الجديدة بدءاً من ربيع 2026، لتمنح الشركات حماية أسرع وأكثر أماناً لبياناتها الحساسة.

أدوات استرجاع عند تعطل الجهاز

وفي حال ظهور مشكلات تقنية، تقدم مايكروسوفت خيارات استرجاع محسّنة:

استعادة نقطة زمنية محددة

يتيح الرجوع إلى حالة سابقة للجهاز بعد مشاكل سببها تحديثات لم تنجح أو برامج تشغيل خاطئة.

تحسين بيئة استرجاع ويندوز (WinRE)

إضافة دعم لتحميل تعريفات الشبكة تلقائياً، بدءاً من إيثرنت ثم الواي فاي، لتسهيل استعادة الاتصال بالإنترنت أثناء عملية الإصلاح.

إعادة بناء النظام من السحابة

حل مخصص للشركات يسمح باختيار إصدار ويندوز واللغة المناسبة، مع الحفاظ على البيانات عبر OneDrive for Business أثناء إعادة التثبيت.

خطوة نوعية نحو الأمان والاعتمادية

تركز هذه التحديثات على تعزيز أمان ويندوز 11، وتوفير أدوات استرجاع أقوى تجعل النظام أكثر قدرة على مواجهة الأعطال المفاجئة، مع تحسين حماية البيانات بشكل ملموس.

وبالنسبة لمن مرّ بتجارب فقدان الملفات أو تعطل النظام في الماضي، تأتي هذه التحسينات كتطوير طال انتظاره لرفع مستوى الاستقرار والاعتمادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى