يوتيوب

بدأ موقع “يوتيوب” باختبار ميزة جديدة في قسم التعليقات تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتنظيم التفاعل بين المتابعين بشكل أكثر سلاسة ووضوحًا. هذه الميزة التي ما تزال في مراحلها التجريبية الأولى، تم إطلاقها حاليًا بشكل حصري لمشتركي خدمة “يوتيوب بريميوم”، وتأتي كمحاولة من المنصة لتقديم تجربة تفاعلية أكثر تطورًا، مستوحاة من منصات تواصل اجتماعي أخرى، مثل “ريديت”.

الميزة الجديدة تقوم بإعادة تنظيم طريقة عرض الردود على التعليقات، بحيث تظهر هذه الردود بشكل متسلسل ومنسّق أسفل التعليق الرئيسي. هذا التغيير البسيط شكلاً، يحمل أثرًا كبيرًا على تجربة المستخدم، حيث يسهل عليه فهم سياق الحوار دون الحاجة إلى تتبع الردود بشكل عشوائي أو العودة مرارًا للتعليق الأساسي لفهم طبيعة النقاش.
بحسب تقرير نشره موقع “PhoneArena”، فقد بدأت يوتيوب باختبار هذه الخاصية في وقت مبكر من هذا العام، ضمن تجربة محدودة النطاق تهدف إلى تقييم فاعلية التصميم الجديد قبل اتخاذ قرار بتعميمه على جميع المستخدمين في المستقبل. وقد أظهرت هذه الاختبارات الأولية نتائج إيجابية من حيث سهولة الاستخدام وتنظيم التعليقات، مما دفع المنصة إلى توسيع نطاق التجربة تدريجيًا.
ويبدو أن الهدف من هذه الميزة هو تحسين التفاعل بين المستخدمين وجعل قسم التعليقات أكثر قابلية للقراءة والمتابعة. إذ يعاني كثير من مستخدمي يوتيوب من صعوبة في تتبع الردود وفهم سياق النقاشات، خاصة عندما تكون التعليقات طويلة أو تحتوي على عدد كبير من الردود غير المرتبة. ومع التحديث الجديد، يتم تجميع كل الردود المتعلقة بتعليق معين في سلسلة واحدة، مما يسهل متابعة الحوار وكأن المستخدم يقرأ موضوعًا على منصة “ريديت”، حيث يُعرف عن هذه الأخيرة تنظيمها العالي لسلاسل الردود والمناقشات.
إضافة إلى ذلك، فإن التصميم الجديد يعزز من شعور المستخدم بالانخراط في نقاشات بناءة، بدلًا من المرور السريع على التعليقات دون التفاعل معها. وهذا يُعد جزءًا من استراتيجية يوتيوب لتحسين جودة التفاعل على المنصة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع منصات الفيديو الأخرى.
حتى الآن، لم تعلن شركة “يوتيوب” عن موعد رسمي لإطلاق هذه الميزة لجميع المستخدمين، لكنها تشير من خلال خطواتها الحالية إلى أنها تراقب تفاعل مستخدمي “يوتيوب بريميوم” مع هذه الخاصية لتحديد مدى جدواها على نطاق أوسع. وإذا ثبت نجاحها، فمن المرجح أن تُصبح جزءًا أساسيًا من واجهة المستخدم على المنصة في التحديثات القادمة.
بشكل عام، تعكس هذه الخطوة سعي يوتيوب المتواصل لتطوير منصتها وتحسين تجربة المستخدم، ليس فقط من خلال المحتوى، بل أيضًا عبر تحسين الأدوات التي تسهّل التواصل بين المجتمع المتفاعل ضمن الفيديوهات المختلفة.
“يوتيوب” تطلق ميزة جديدة لتعزيز وضوح المحادثات: هل تنجح أم تفشل؟
في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتسهيل التفاعل داخل المنصة، أطلقت “يوتيوب” ميزة تجريبية جديدة تركز على تعزيز وضوح المحادثات في قسم التعليقات. جاءت هذه الخطوة استجابةً لمشكلة شائعة طالما أزعجت المستخدمين، وهي صعوبة متابعة النقاشات المطولة وتشابك الردود، مما يؤدي إلى حدوث لبس في فهم مضمون التعليقات وسياقها.
الميزة الجديدة تعيد ترتيب أو إبراز التعليقات بشكل يجعل السياق أوضح، مما يسهل متابعة الحوار بين المستخدمين. الهدف الأساسي، وفقًا لـ”يوتيوب”، هو الحد من حالات سوء الفهم وتحسين جودة التفاعل ضمن أقسام التعليقات التي قد تصبح مزدحمة، خاصة تحت الفيديوهات التي تحظى بعدد كبير من المشاهدات.
ورغم أن الفكرة تبدو مفيدة من حيث المبدأ، إلا أن بعض المستخدمين قد لا يستسيغون هذا التغيير، خاصة أولئك الذين اعتادوا على الشكل التقليدي لتسلسل التعليقات. التغييرات في واجهة المستخدم، خصوصًا عندما تتعلق بطريقة عرض وتصفح المحتوى، كثيرًا ما تواجه مقاومة في البداية، حتى وإن كانت الغاية منها تحسين الأداء وتجربة الاستخدام.
فترة تجريبية محدودة: القرار بيد المستخدمين
وفقًا لما أعلنته “يوتيوب”، فإن هذه الميزة تُعد تجريبية، ومخصصة حاليًا لمجموعة محددة من المستخدمين، خصوصًا مشتركي خدمة YouTube Premium. ومن المقرر أن تمتد الفترة التجريبية حتى 14 أغسطس، حيث ستقوم “يوتيوب” بجمع الآراء والملاحظات من المستخدمين لتقييم أداء الميزة وجدواها. إذا جاءت ردود الفعل إيجابية بما يكفي، فقد يتم تعميمها بشكل دائم لجميع المستخدمين في وقت لاحق.
وبالتالي، فإن لمشتركي YouTube Premium دور محوري في تحديد مستقبل هذا التحديث، إذ أن تجربتهم وتقييمهم له سيكون لهما تأثير مباشر في اعتماد الميزة أو سحبها.
ذكاء اصطناعي في قلب التجربة الجديدة
إلى جانب تحديث التعليقات، تستثمر “يوتيوب” بقوة في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المشاهدة والتفاعل، خاصة لفئة المشتركين في الخدمة المدفوعة. من بين الميزات التجريبية الأخرى التي يجري اختبارها:
دائرة بحث ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي : تظهر هذه الدائرة أثناء مشاهدة الفيديو، وتوفر للمستخدمين إمكانية الحصول على نتائج بحث فورية ذات صلة بالمحتوى دون الحاجة لمغادرة المشاهدة.
مساعد تفاعلي ذكي : وهي أداة جديدة متاحة لجميع المستخدمين، تتيح لهم طرح الأسئلة أو طلب اقتراحات حول الفيديو الذي يشاهدونه، من دون إيقافه. يتميز هذا المساعد بقدرته على تقديم إجابات سريعة ومخصصة استنادًا إلى سياق الفيديو.
باختصار، تواصل “يوتيوب” توسيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة أكثر تفاعلية وسلاسة. لكن، كما هو الحال مع أي تحديث جديد، يبقى الحكم النهائي بيد المستخدمين، خاصة من يمتلكون حق الوصول المبكر لهذه الميزات الجديدة.