أبل

ستصنع شركة أبل على الأرجح في الصين طرازات آيفون التي ستصدُر بمناسبة ذكرى مرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون، على الرغم من جهود الشركة الحثيثة لنقل إنتاجها إلى الهند.
من المتوقع أن تقوم شركة أبل بإنتاج طرازات جديدة من هواتف آيفون بمناسبة مرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون، في الصين، بالرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة لنقل جزء كبير من إنتاجها إلى الهند. يتوقع الخبراء أن تقوم أبل بإجراء تغيير كبير في تصميم هواتف آيفون بمناسبة هذا الحدث البارز في تاريخها، حيث من المخطط أن يكون هذا التغيير ملحوظًا على مستوى الطرازات الجديدة.
في عام 2027، ستخطط شركة أبل لإجراء “تغيير جذري” في تشكيلتها من هواتف آيفون، احتفالاً بمرور عقدين على إطلاق أول جهاز آيفون. هذا التغيير سيشمل العديد من الابتكارات في التصميم والتقنيات التي ستكون متاحة فقط في الهواتف الجديدة التي سيتم إصدارها في هذا العام.
“آيفون 17 برو” قد يُطرح بلون جذاب لم نشهده من قبل

واحدة من أكبر المفاجآت التي قد تصاحب إطلاق هواتف آيفون في ذكرى مرور 20 عامًا هي أن “آيفون 17 برو” قد يُطرح بلون جديد ومثير لم نشهده من قبل. ومن المتوقع أن يكون هذا اللون ملفتًا للنظر وسيشكل إضافة رائعة إلى مجموعة الألوان المعتادة التي تُطرح بها هواتف آيفون.
يُعتقد أن هذا الطراز سيُقدم بشكل جذاب ولم يسبق لشركة أبل أن قدمت هذا النوع من الألوان المميزة، مما سيمنح الهاتف مظهرًا فريدًا. وسيُعزز هذا الاختيار الجديد في الألوان من جاذبية الهواتف لدى العديد من المستخدمين الذين يبحثون عن تجربة جديدة ومميزة.
تصميم جديد بالكامل يعتمد على الزجاج
تخطط شركة أبل أيضًا لإطلاق طراز جديد من آيفون “آيفون برو” يتميز بتصميم جريء وحديث يعتمد بشكل أكبر على الزجاج. هذا الطراز الجديد، الذي يُتوقع أن يكون مختلفًا عن طرازات آيفون السابقة، سيكون عبارة عن قفزة نوعية في التصميم، حيث سيتضمن عناصر تصميم جديدة قد تكون أكثر تميزًا وأقل تقليدية مما عهدناه في الهواتف السابقة.
وقد نقل تقرير لموقع “MacRumors” عن وكالة بلومبرغ أن أبل ستعتمد على الزجاج بشكل أكبر في تصنيع هذا الطراز الجديد، ما قد يساهم في جعله أكثر تميزًا وجذبًا للأنظار. الزجاج سيكون العنصر الرئيسي في الهيكل، مما يضفي على الهاتف لمسة فاخرة ومتميزة.
الطرازات الجديدة ستكون “معقدة للغاية”
من المتوقع أن تتضمن الطرازات الجديدة من آيفون تقنيات إنتاج جديدة، حيث يُقال إنها ستكون “معقدة للغاية”. هذا التعقيد في التصميم والإنتاج قد يتطلب مستويات عالية من الخبرة التكنولوجية والهندسية، ما يجعل من الضروري أن تُصنع هذه الطرازات في مراكز التصنيع الخاصة بشركة أبل في الصين. تلك المراكز تتمتع بالبنية التحتية المتطورة والخبرة اللازمة لمواجهة التحديات الهندسية المتقدمة التي ستُرافق تصنيع طرازات الذكرى السنوية العشرين.
مراكز التصنيع في الصين تظل الخيار الأكثر أمانًا
يبدو أن الصين ستظل هي الخيار الأكثر أمانًا لإنتاج طرازات آيفون الجديدة رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها أبل في الوقت الحالي. إذ تتمتع المصانع الصينية بخبرة كبيرة في تصنيع الهواتف الذكية وتكنولوجيا متقدمة تسهم في تلبية احتياجات إنتاج هواتف آيفون المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الصين البنية التحتية اللازمة لتنفيذ عمليات الإنتاج الضخمة التي تحتاجها أبل لتحقيق أهدافها في السوق.
بالرغم من محاولات أبل المستمرة لنقل المزيد من عمليات إنتاجها إلى الهند، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فإن التوقعات تشير إلى أن أبل ستستمر في الاعتماد على الصين لتصنيع هواتف آيفون التي ستُطرح بمناسبة ذكرى مرور 20 عامًا على إطلاق أول جهاز آيفون. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى حاجة أبل لمرافق تصنيع متقدمة قادرة على التعامل مع التصاميم المعقدة والمكونات الدقيقة التي يتطلبها هذا النوع من الهواتف.
تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه شركة أبل في ظل التصعيد المستمر للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على العديد من المنتجات الصينية، بما في ذلك الهواتف الذكية. وهذا دفع أبل إلى التفكير في نقل بعض عمليات التصنيع إلى الهند لتقليل اعتمادها على الصين، كما سعت إلى تجميع هواتف آيفون الموجهة إلى السوق الأميركية في الهند بحلول نهاية عام 2026.
ومع ذلك، فإن هذه الخطط لا تبدو قابلة للتطبيق بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع طرازات آيفون الجديدة التي ستُطلق في ذكرى مرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون. قد يكون من الصعب نقل تصنيع هذه الهواتف إلى الهند في الوقت الحالي، حيث لا تتوفر للبنية التحتية في الهند نفس الخبرة والتقنيات المتقدمة التي تتوافر في الصين.
لم تُطلق أبل أي تصميم رئيسي جديد خارج الصين
من المهم أن نلاحظ أن أبل لم تُطلق أي تصميم رئيسي جديد لأي من منتجاتها خارج الصين خلال دورة الإنتاج الأولى لأي جهاز. وهذا ما يعزز الاعتقاد بأن طرازات الذكرى العشرين لآيفون لن يتم إنتاجها في الهند، بل في الصين. لا يبدو أن هناك أي مؤشر على أن هذا النهج سيختلف في المستقبل القريب، إذ تتطلب طرازات آيفون الجديدة تقنيات متقدمة وعالية الدقة يصعب تنفيذها في أماكن أخرى.
في الختام
بالرغم من التوجهات العالمية نحو تنويع سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على الصين، فإن أبل تبدو عازمة على الاستمرار في تصنيع طرازات آيفون الجديدة في الصين، وخاصة تلك التي ستكون جزءًا من الاحتفال بمرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون. ومع أن الشركة تسعى لنقل بعض من عملياتها إلى الهند في المستقبل، فإن الأمر يبدو معقدًا للغاية بالنسبة لهذا النوع من الهواتف المتطورة التي تتطلب مهارات وتقنيات متقدمة موجودة بشكل رئيسي في الصين.