تقنية

DeepSeek

“ديب سيك” هو نموذج لغوي تم تطويره بواسطة فريق من الباحثين والمهندسين الصينيين، وقد بدأ يكتسب شهرة مؤخرًا في مجال الذكاء الاصطناعي التنافسي، ليكون منافسًا محتملاً لروبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي” الذي طورته شركة “OpenAI”.

يعتمد “ديب سيك” على نفس التقنية التي يعتمد عليها “شات جي بي تي”، حيث يتم تدريبه باستخدام كميات ضخمة من بيانات النصوص. وتتميز هذه التقنية بقدرتها على فهم وإنتاج المحتوى باللغة الصينية واللغات الآسيوية الأخرى، مما يلبي احتياجًا غالبًا ما يغفل عنه الذكاء الاصطناعي الغربي.

بجانب تخصص “DeepSeek” في اللغات الآسيوية، يتميز هذا النظام أيضًا بميزة أخرى، وهي أن أحدث إصداراته “DeepSeek V3” متاح بالكامل كمصدر مفتوح، مما يعزز التعاون والابتكار من أجل تطويره، وفقًا لعدة تقارير.

يتيح هذا النموذج للمطورين القدرة على تعديل “DeepSeek” ليناسب احتياجاتهم الخاصة.

يمكن لـ “DeepSeek” أداء المهام التي تعتمد على الأوامر النصية، مثل ترجمة النصوص، وإنشاء المحتوى عبر الإجابة على الأسئلة، فضلاً عن كتابة التعليمات البرمجية.

مقارنة مع “شات جي بي تي”:

1. التخصص في اللغات: “DeepSeek” يركز بشكل خاص على اللغات الآسيوية، بينما “شات جي بي تي” يمتاز بمرونة أكبر في التعامل مع العديد من اللغات العالمية.

2. المصدر المفتوح: “DeepSeek V3” متاح كمصدر مفتوح، مما يتيح للمطورين إمكانية تخصيصه وتطويره بما يتناسب مع احتياجاتهم. في المقابل، “شات جي بي تي” لا يتوفر كمصدر مفتوح، مما يحد من قدرة المطورين على تخصيصه بشكل كامل.

3. القدرة على أداء المهام: مثل “شات جي بي تي”، يمكن لـ “DeepSeek” أيضًا إجراء المهام المعتمدة على النصوص مثل الترجمة، وإنشاء المحتوى، وكتابة الأكواد البرمجية. ولكن، بينما يتمتع “شات جي بي تي” بقدرة على التعامل مع مجموعة واسعة من المواضيع والمهام بفضل تعلمه العميق، قد يكون “DeepSeek” أكثر تخصيصًا في مجالات معينة بناءً على تخصصه في اللغات الآسيوية.

4. التطور والتحديثات: بما أن “DeepSeek” متاح كمصدر مفتوح، فإنه يوفر بيئة مرنة لتطويره بشكل مستمر، بينما يعتمد “شات جي بي تي” على التحديثات التي تصدرها OpenAI.

يظن أنه “شات جي بي تي”!

أظهر استخدام “DeepSeek V3” أن روبوت الدردشة يعتقد أنه “شات جي بي تي”، وفقًا لتقرير نشره موقع “TechCrunch” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

وذكر التقرير أن “DeepSeek V3” عرّف نفسه على أنه “شات جي بي تي”، وعندما تم سؤاله عن ذلك، أصر على أنه نسخة من نموذج “GPT-4” الذي أصدرته شركة “OpenAI” في يونيو 2023.

عند استفسار “DeepSeek V3″ عن واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ”DeepSeek”، قدم تعليمات حول كيفية استخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ”OpenAI”. كما يروي “DeepSeek V3” نفس النكات التي يرويها نموذج “GPT-4″، بما في ذلك السطور الأخيرة منها.

لماذا هذا الالتباس؟

نماذج مثل “DeepSeek V3″ و”شات جي بي تي” هي نماذج إحصائية تم تدريبها على مليارات الأمثلة، حيث تتعلم الأنماط المتكررة في هذه الأمثلة لكي تتمكن من إجراء التنبؤات.

لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول مصدر البيانات التي تم استخدامها لتدريب “DeepSeek V3″، ولكن هناك العديد من مجموعات البيانات العامة التي تحتوي على نصوص تم إنشاؤها بواسطة “GPT-4” عبر “شات جي بي تي”.

إذا كان “DeepSeek V3” قد تم تدريبه على هذه البيانات، فمن الممكن أن يكون النموذج قد حفظ بعض نتائج “GPT-4” وأعاد إنتاجها بشكل حرفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى