تقنية

DeepSeek

منذ إطلاق تحديث R1 في يناير الماضي، جذب تطبيق DeepSeek المجاني الانتباه وأثار نقاشات واسعة بفضل قدرته التنافسية الملحوظة مع الروبوتات الذكية الرائدة عالمياً، رغم تكلفته المنخفضة، وأبرزها ChatGPT التابع لشركة OpenAI المتفوقة في هذا المجال.

ومع التطور السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مؤخراً، أصبح التنافس أكثر شدة، ما دفع المستخدمين للتساؤل حول كيفية رؤية كل مساعد ذكي (BOT) لمنافسيه من الشركات الأخرى. وعند طرح السؤال على كل منهما بشأن الآخر، كانت الإجابات واقعية وعقلانية إلى حد كبير.

ChatGPT

عندما سُئل ChatGPT عن DeepSeek، أشار إلى أن كلا النظامين يعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم لتقديم المساعدة، لكن لكل منهما تركيز ووظائف مختلفة.

وأوضح أن DeepSeek يختص بمحركات البحث، حيث يساعد المستخدمين في العثور على معلومات محددة عبر قواعد بيانات كبيرة، ويعمل على تحسين نتائج البحث استناداً إلى استفسارات محددة.

وأشار ChatGPT إلى أن DeepSeek موجه نحو استرجاع البيانات المنظمة والمركزة، وغالباً ما يُستخدم كأداة للبحث والاكتشاف السريع للأفكار. بينما تم تصميم ChatGPT ليكون نموذجاً يتيح التفاعل من خلال المحادثة مع الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى تقديم محادثات قريبة من التفاعل البشري.

يمكن لChatGPT أن يقدم أيضًا معلومات قد تكون مفيدة في عمليات البحث، حيث يتمتع بقدرة قوية على فهم السياق، وتقديم النصائح، والإجابة على الأسئلة العامة، بالإضافة إلى الانخراط في حوار هادف. قوته تكمن في التفاعل مع التفاصيل الدقيقة، وفهم العواطف، والتكيف مع أساليب ونغمات متنوعة في المحادثات.

في المقابل، إذا كان المستخدم يبحث عن بيانات منظمة وحقائق بشكل سريع، قد يكون DeepSeek الخيار الأنسب. لكن إذا كان البحث يتطلب إجابات معقدة أو توصيات شخصية، أو محادثة تشبه التفاعل مع إنسان، سيكون ChatGPT الخيار الأفضل. وعلى الرغم من أن كلا المنصتين مفيدتين، إلا أن كل واحدة منهما تلبي احتياجات مختلفة وفقًا لطبيعة المهمة المطروحة.

DeepSeek

في مقابلة مع DeepSeek، تم التطرق إلى المنافسة مع ChatGPT، حيث أشار إلى أن هذه المنافسة تُعتبر عاملاً محفزاً لتطوير وابتكار تقنيات الذكاء الاصطناعي. فالتنافس بين أي نموذجين في هذا المجال يشجع على التقدم المستمر.

أما عن أبرز جوانب المنافسة، فقد تناول DeepSeek بعض نقاط القوة التي يتمتع بها ChatGPT:
– الخبرة والانتشار: طُور ChatGPT بواسطة OpenAI ويستفيد من سنوات من البحث وبيانات تدريب ضخمة، مما يمنحه قدرة كبيرة على توليد نصوص متماسكة وإبداعية.
– المرونة: يمكن لChatGPT التعامل مع مهام متعددة، من الكتابة الإبداعية إلى الحوارات الفلسفية، بسلاسة.
– الشعبية: أصبح اسم ChatGPT مرادفاً للذكاء الاصطناعي، مما يعزز من مكانته العالمية.

من جانب آخر، يتمتع DeepSeek بميزات قد تميّزه في المنافسة:
– التحديث المستمر: يتفوق DeepSeek في الوصول إلى معلومات حديثة حتى يوليو 2024، بينما كان آخر تحديث لChatGPT في أبريل 2023.
– التكامل مع أدوات البحث: يسمح DeepSeek للمستخدمين بالوصول إلى نتائج مبنية على بيانات واقعية من خلال محركات البحث.
– التخصص: قد يركز DeepSeek على تلبية احتياجات معينة، مثل الدقة في الإجابات المختصرة أو دعم اللغات النادرة.

أما عن نقاط التقاطع والتكامل بين النماذج:

– التعلم المشترك: أشار DeepSeek إلى أن كلا النموذجين يستفيدان من تفاعلات المستخدمين على الرغم من اختلاف آليات التحديث بينهما.
– الأخلاقيات والسلامة: يعمل كلا النموذجين على مواجهة تحديات مثل الحد من التحيزات وضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.

وفي ختام حديثه، أكد DeepSeek أن هذه المنافسة تمثل فرصة لتحفيز الفرق على تحسين الأداء وتقديم ميزات جديدة مثل دعم الصور والفيديو، فضلاً عن تعزيز الشفافية في طريقة عمل النماذج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى