Galaxy S26 Ultra
يبدو أن هاتف جالاكسي إس ستة وعشرون ألترا المنتظر من شركة سامسونغ الكورية الجنوبية سيحمل معه ترقية مهمة طال انتظارها من قبل مستخدمي هواتف الشركة حول العالم. فخلال السنوات الماضية سعت سامسونغ إلى تحسين تجربة الشحن في أجهزتها الرائدة سواء في الشحن السلكي أو الشحن اللاسلكي إلا أن الكثير من المستخدمين كانوا يرون أن سرعة الشحن اللاسلكي لا تزال أقل مما يتطلعون إليه. ومع اقتراب موعد الإعلان عن الجيل الجديد من سلسلة جالاكسي إس بدأت تتزايد التسريبات والمعلومات التي تشير إلى أن الشركة قد تكون مستعدة أخيرا لتقديم نقلة نوعية في هذا المجال.

وقد سلط موقع أندرويد أوثوريتي الضوء على معلومات جديدة جرى العثور عليها داخل الشيفرة الخاصة بإصدار واجهة المستخدم ون يو آي ثمانية فاصل خمسة والتي من المتوقع أن تكون الواجهة المصاحبة لهواتف سامسونغ القادمة. وتشير هذه الشيفرة إلى ميزة جديدة تحمل اسم الشحن اللاسلكي فائق السرعة وهو تعبير يوحي بأن سامسونغ قد طورت تقنية شحن لاسلكية تتجاوز ما قدمته سابقا في هواتفها من قدرات شحن محدودة مقارنة ببعض الشركات الأخرى التي ركزت على تقديم سرعات أعلى خلال السنوات الماضية.
ومن المعروف أن سامسونغ تحافظ عادة على سياسات محافظة فيما يتعلق بسرعات الشحن سواء السلكي أو اللاسلكي وذلك بسبب تركيز الشركة على عوامل الأمان والحفاظ على عمر البطارية إضافة إلى حرصها على تجنب المشكلات التي قد تنجم عن ارتفاع الحرارة أثناء الشحن. ومع ذلك فإن التطور السريع في سوق الهواتف الذكية والمنافسة الشديدة من شركات صينية تقدم سرعات شحن عالية للغاية قد يكونان قد دفعا سامسونغ لإعادة النظر في الأمر والسعي إلى تقديم تجربة أكثر تطورا ترضي المستخدم وتلبي متطلبات السوق.
وقد أثار ظهور عبارة الشحن اللاسلكي فائق السرعة اهتمام المتابعين والخبراء الذين بدأوا بتحليل الشيفرة والبحث عن أي مؤشرات إضافية قد تكشف المزيد عن التقنية الجديدة. فهناك من يتوقع أن سامسونغ ربما طورت معيارا خاصا بها يسمح بنقل طاقة أعلى بكثير من السابق دون التضحية بالأمان أو استقرار الحرارة. بينما يرى آخرون أن الشركة قد تكون اعتمدت تقنيات جديدة في إدارة الطاقة أو تحسين كفاءة ملف الشحن داخل الهاتف بحيث يصبح الشحن أسرع وأكثر فعالية.
ومن المحتمل أن تقدم سامسونغ هذه الميزة حصريا في النسخة الألترا من جهاز جالاكسي إس ستة وعشرون نظرا لكونها النسخة الأكثر تطورا ولأنها غالبا ما تتضمن ميزات جديدة لا تصل إلى النسخ العادية إلا في أجيال لاحقة. وقد يعزز هذا التوجه رغبة الشركة في جعل النسخة الألترا أكثر تميزا في مواجهة المنافسين خاصة وأن المستخدمين الذين يشترون هذه الفئة يبحثون دائما عن أقصى ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا من قدرات جديدة.
وما يزال من المبكر الجزم بالمواصفات النهائية لهذه التقنية أو سرعة الشحن الفعلية التي ستدعمها لكن مجرد ظهور هذه الإشارة في الواجهة يعد خطوة مهمة توحي بأن سامسونغ تستعد للانتقال إلى مستوى أعلى في تقنيات الشحن اللاسلكي. وسيبقى المستخدمون والخبراء بانتظار المزيد من التسريبات والتأكيدات الرسمية خلال الفترة المقبلة مع اقتراب موعد الإعلان عن الهاتف الجديد.
يشير مضمون التقارير التقنية الحديثة إلى توجه قوي نحو تحسين قدرات الشحن اللاسلكي في سلسلة هواتف غالاكسي إس ستة وعشرين، التي يتوقع أن تكشف عنها شركة سامسونغ مع بداية عام ألفين وستة وعشرين. ويبدو أن التركيز الأكبر ينصب على هاتف غالاكسي إس ستة وعشرين ألترا الذي ينتظر أن يحصل على إحدى أبرز الترقيات في هذا المجال، وذلك من خلال دعمه الشحن اللاسلكي السريع بقدرة تصل إلى خمس وعشرين واط. وقد تم تداول هذه المعلومة في تقارير متعددة، بعضها أكد أن الشركة تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم من خلال رفع كفاءة الشحن اللاسلكي ليصبح أقرب في أدائه إلى الشحن السلكي السريع المعتمد حاليًا.
ووفق ما جاء في تلك التقارير، فإن الشحن اللاسلكي في هاتفي غالاكسي إس ستة وعشرين والنسخة بلس من السلسلة سيصل إلى قدرة عشرين واط، بينما ستحصل نسخة الألترا على قدرة أعلى تبلغ خمس وعشرين واط، الأمر الذي يمثل خطوة جديدة نحو تحسين سرعة الشحن التي ظل المستخدمون يطالبون بها منذ سنوات. وتشير التقديرات إلى أن هذه القدرة ستتيح شحن بطارية الجهاز المتوقع أن تبلغ سعتها خمسة آلاف ومئتي ملي أمبير من الصفر حتى الامتلاء خلال مدة تقارب الساعة الواحدة، وهو تطور ملحوظ مقارنة بما كان متاحًا في الأجهزة السابقة.
ويُذكر أن هذه السرعة الجديدة تقترب من سرعة الشحن السلكي السريع في هاتف غالاكسي إس خمسة وعشرين ألترا الذي تم طرحه في العام الجاري بقدرة خمسة وأربعين واط. وعلى الرغم من أن الشحن السلكي لا يزال أسرع، فإن تقليص الفارق بين النوعين يمنح المستخدم مرونة أكبر ويتيح الاعتماد على الشحن اللاسلكي بشكل أوسع في الاستخدام اليومي.
وقد بدأت سامسونغ رحلتها مع تقنية الشحن اللاسلكي قبل أكثر من عقد، وتحديدًا في عام ألفين وأربعة عشر عندما أدرجتها لأول مرة في هاتف غالاكسي إس خمسة. ومع مرور السنوات عملت الشركة على تطوير هذه التقنية ورفع سرعتها تدريجيًا، مع الالتزام بالاعتماد على معيار تشي المعتمد عالميًا في الشحن اللاسلكي للأجهزة المحمولة. وقد ساهم هذا الالتزام في ضمان توافق واسع مع الشواحن والملحقات المختلفة، ما أتاح للمستخدمين سهولة أكبر في اقتناء الملحقات المتوافقة.
ولا تقتصر التحديثات المتوقعة في سلسلة غالاكسي إس ستة وعشرين على زيادة سرعات الشحن اللاسلكي فحسب، بل تشير التسريبات إلى أن جميع النماذج ستحصل على مغناطيسات مدمجة تساعد في محاذاة الجهاز تلقائيًا مع الشاحن اللاسلكي المناسب. ويعد هذا التغيير خطوة مهمة نحو تحسين تجربة الشحن، إذ يزيد من ثبات الهاتف أثناء وضعه على السطح المخصص للشحن، ويقلل من فقدان الطاقة الناتج عن عدم التطابق المثالي بين الجهاز والشاحن. كما سيجعل الهواتف الجديدة متوافقة مع مجموعة واسعة من ملحقات تشي اثنين التي تتضمن محافظ الهاتف ومقابض الحمل وحوامل الشحن وشواحن السيارات وأحزمة الطاقة وغيرها.
وعلى الرغم من أن بعض الشركات المصنعة للهواتف الذكية، خصوصًا الصينية منها، تقدم سرعات شحن لاسلكي تصل إلى خمسين واط أو أكثر، فإن هذه الشركات تعتمد عادة على تقنيات خاصة غير قياسية لتحقيق تلك السرعات. بينما تفضل شركات مثل سامسونغ وآبل وغوغل الالتزام بالمعايير العالمية لضمان الأمان والكفاءة والتوافق بين مختلف الأجهزة والمنتجات.




