أعلنت شركة OpenAI مؤخرًا عن إطلاق الإصدار الأخير من ميزة شات جي بي تي للصور ضمن التحديث الجديد GPT-5.2، وهو تحديث يحمل تحسينات كبيرة في سرعة ودقة توليد الصور. وفقًا للشركة، أصبحت الميزة الآن أسرع أربع مرات مقارنة بالإصدارات السابقة، ما يسمح للمستخدمين بالحصول على نتائج مرئية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يعكس التزام OpenAI بتحسين تجربة المستخدم ورفع مستوى الأداء في مجالات الذكاء الاصطناعي الإبداعي. هذا التطور يأتي في سياق سباق التكنولوجيا العالمي، حيث تسعى الشركات الرائدة في هذا المجال، مثل Google، إلى تقديم أدوات مبتكرة تتفوق في السرعة والدقة، وهو ما يتضح في نموذج نانو بنانا برو الذي يعد منافسًا مباشرًا لتقنيات OpenAI الجديدة.
يهدف التحديث الجديد أيضًا إلى تعزيز قدرة شات جي بي تي للصور على فهم مقاصد المستخدمين بدقة أكبر، بحيث يتمكن النظام من تنفيذ التعديلات المطلوبة دون التأثير على العناصر التي لم يُطلب تعديلها. وتؤكد الشركة أن هذه الميزة الدقيقة في التحكم بالصور تجعل من الممكن تعديل التفاصيل الصغيرة جدًا في أي صورة، سواء كانت تتعلق بالمحتوى أو بالألوان أو بالعناصر البصرية الأخرى، مع ضمان الحفاظ على المظهر العام للصورة وعدم الإضرار بما لم يُطلب تغييره. هذا النوع من الدقة والتحكم يعكس توجه OpenAI نحو تقديم أدوات ذكية يمكنها التعامل مع متطلبات المستخدمين المتنوعة والمعقدة في الوقت نفسه.
في البيان الصحفي الصادر عن OpenAI، أوضحت الشركة أن هذه التحديثات ليست مجرد تحسينات في السرعة فقط، بل تشمل أيضًا تحسينات في التزام النظام بقصد المستخدم. يشمل ذلك معالجة المدخلات بعناية أكبر، وضمان أن تكون المخرجات متسقة مع التعديلات المطلوبة، مع الحفاظ على الدقة في أي تعديل لاحق قد يطلبه المستخدم. هذا المستوى من الدقة يفتح المجال أمام استخدامات متعددة، مثل تعديل الصور الشخصية، وتحسين الصور الدعائية، وإعادة إنتاج الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة، وحتى إجراء تغييرات دقيقة في الصور التي تستخدم في وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي.
يعكس هذا التحديث توجه OpenAI نحو دمج الذكاء الاصطناعي بصورة أكثر تكاملًا في الحياة اليومية للمستخدمين، مع التأكيد على سهولة الاستخدام والتحكم الكامل في النتائج. كما يتيح التحديث للمبدعين والمصممين والمهتمين بالتصميم الرقمي العمل بشكل أكثر فعالية، حيث يمكنهم الآن تنفيذ التعديلات المطلوبة بسرعة ودقة دون الحاجة إلى التعامل مع تعقيدات تقنية قد تصعب التحكم في النتائج النهائية.
من جهة أخرى، يمثل GPT-5.2 خطوة استراتيجية من OpenAI لمواجهة المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي الإبداعي. فمع تزايد الاهتمام العالمي بنماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد المحتوى البصري بدقة عالية وسرعة كبيرة، تصبح الحاجة إلى أدوات دقيقة وموثوقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ومن خلال تحديث ميزة شات جي بي تي للصور، تعكس OpenAI قدرتها على مواكبة التطورات التقنية وتقديم حلول مبتكرة تلبي تطلعات المستخدمين في مختلف المجالات، سواء كانت فنية، تعليمية، تسويقية أو ترفيهية.
في المجمل، يمثل الإصدار الجديد GPT-5.2 خطوة مهمة في مسيرة OpenAI نحو تقديم أدوات ذكاء اصطناعي أكثر قوة ومرونة، مع تحسين سرعة الأداء ودقة النتائج. ويؤكد هذا التحديث على التزام الشركة بالابتكار المستمر وتقديم تجربة مستخدم محسنة، تجعل من شات جي بي تي للصور أداة موثوقة للمبدعين والمستخدمين الذين يسعون إلى الحصول على صور معدلة بدقة عالية وسرعة فائقة، مع الحفاظ على أصالة المحتوى وصحة التفاصيل الدقيقة في كل صورة.
إمكانات جديدة للإبداع والتحرير
تتيح هذه الميزة للمستخدمين الحصول على نتائج دقيقة تتوافق مع نواياهم تمامًا، ليصبح شات جي بي تي للصور بمثابة “استوديو إبداعي محمول”، قادر على تنفيذ التعديلات العملية وإعادة تصور الصور بأسلوب مبتكر.
تحرير شامل ودقيق
تدعم النسخة الجديدة عمليات الإضافة، الحذف، الدمج، المزج، والنقل، مما يضمن تنفيذ التعديلات المطلوبة بدقة دون التأثير على العناصر الأساسية للصورة.
أنماط جاهزة وأفكار مسبقة
تحتوي الواجهة الجديدة على مجموعة من الأنماط والأفكار المعدة مسبقًا، يمكن للمستخدم اختيارها بسهولة دون الحاجة لكتابة أوامر، مع تحسين القدرة على تنفيذ التعليمات والحفاظ على التناسق بين عناصر الصورة.
تحسين عرض التفاصيل الدقيقة
تم تعزيز قدرة النموذج على عرض النصوص والوجوه الصغيرة داخل الصور بشكل أكثر وضوحًا ودقة.
توافر عالمي
أعلنت “OpenAI” أن شات جي بي تي للصور الجديد أصبح متاحًا الآن لجميع المستخدمين حول العالم، ليقدم أداة أسرع وأكثر ذكاءً لتوليد الصور وتحريرها.
