تقنية

سامسونغ

لم يكن من المستغرب أن تختار شركة “سامسونغ” معالجًا متقدمًا لتشغيل أول هاتف ذكي ثلاثي الطي في تاريخها، إذ إن الشركة دائمًا ما تسعى إلى تقديم أحدث التقنيات في أجهزتها الرائدة. وقد بدأت تتضح ملامح هذه الخطوة من خلال واجهة One UI 8.0 الجديدة، التي كشفت بعض التفاصيل الفنية المهمة عن المعالج الذي سيعتمد عليه هذا الجهاز المنتظر.

سامسونغ
سامسونغ

بحسب تقرير نُشر على موقع “androidheadlines”، فإن المعالج الذي ستعتمده سامسونغ في هذا الهاتف الجديد سيكون Snapdragon 8 Elite . ويعد هذا المعالج من أقوى شرائح المعالجة التي طورتها شركة “كوالكوم” حتى الآن، وهو ما يؤكد نية سامسونغ تقديم هاتف يتمتع بقوة معالجة فائقة وتجربة أداء سلسة، خصوصًا أن تصميم الجهاز ثلاثي الطي يتطلب موارد تقنية قوية لدعم تعدد المهام وتشغيل التطبيقات بشكل متزامن على شاشات متعددة.

إن استخدام سامسونغ لهذا المعالج المتقدم لا يُعتبر مفاجئًا بالنظر إلى الاتجاه العام الذي تتبعه الشركة في هواتفها الرائدة، مثل سلسلة Galaxy S وGalaxy Z Fold. لكن المثير للاهتمام هو اختيار إصدار Elite من معالجات Snapdragon 8، ما يشير إلى أن الجهاز لن يكون مجرد تجربة تصميم جديدة، بل سيجمع بين الشكل المتطور والأداء الفائق.

ويتميز معالج Snapdragon 8 Elite ببنية متطورة تعتمد على تقنيات تصنيع دقيقة توفر أداءً عاليًا مع كفاءة ممتازة في استهلاك الطاقة، مما يجعله مثاليًا للهواتف الذكية التي تتطلب تشغيلًا كثيفًا واستخدامًا مطولًا دون التسبب في ارتفاع حرارة الجهاز أو نفاد البطارية بسرعة. كما يتوقع أن يدعم هذا المعالج تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي ومعالجة الرسوميات، بالإضافة إلى قدرات متميزة في التصوير والألعاب.

تُظهر هذه الخطوة من سامسونغ حرصها على الحفاظ على ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، ليس فقط من حيث التصميم والشكل، بل من حيث المضمون والمكونات الداخلية أيضًا. فالهاتف الذكي ثلاثي الطي سيكون، على الأرجح، تجربة جديدة كليًا للمستخدمين، وهو ما يتطلب توفير أفضل أداء ممكن لتحقيق تجربة استخدام سلسة ومتكاملة، سواء في تعدد المهام أو في مشاهدة المحتوى أو حتى في العمل واللعب.

وفي ظل المنافسة المتزايدة في سوق الهواتف القابلة للطي، فإن تقديم هاتف ثلاثي الطي بمعالج Snapdragon 8 Elite قد يمنح سامسونغ تفوقًا إضافيًا على الشركات الأخرى التي بدأت تدخل هذا المجال. ويبدو أن الشركة تسعى لإعادة تعريف مفهوم الهواتف الذكية من خلال هذا الابتكار، مستفيدة من شراكتها المستمرة مع كوالكوم، والتي طالما أثمرت عن هواتف تقدم أداءً استثنائيًا وتجربة مستخدم متكاملة.

وباختصار، فإن ما كشفت عنه واجهة One UI 8.0 يعكس توجهًا واضحًا من سامسونغ نحو تقديم هاتف متكامل في الشكل والمضمون، يُحدث نقلة نوعية في عالم الأجهزة الذكية القابلة للطي، ويعزز مكانة الشركة كأحد أبرز رواد هذا القطاع.

يتوقع العديد من المتابعين أن تستخدم “سامسونغ” معالجًا من شركة “كوالكوم” في هاتفها الذكي الجديد، وهذا ما تؤكده الأدلة التقنية الحديثة. فقد كشف تقرير تقني حديث عن رمز داخل واجهة One UI 8 يُشير بوضوح إلى رقم طراز المعالج: siop\_q7mq\_sm8750، والذي عُثر عليه ضمن النسخة التجريبية الداخلية الأحدث من نظام التشغيل. ووفقًا للتحليل، فإن الرمز Q7M يمثل الاسم الرمزي الداخلي لأول هاتف ثلاثي الطي من “سامسونغ”، بينما يشير SM8750 إلى معالج Snapdragon 8 Elite، وهو أحد أقوى المعالجات في السوق حاليًا.

ويُعد هذا المعالج نفسه المستخدم في سلسلة Galaxy S25 المنتظرة وأيضًا Galaxy Z Fold 7، مما يشير إلى أن الهاتف القادم سيكون من الفئة الرائدة ذات الأداء العالي. ومن المتوقع أن يعمل الهاتف مباشرة بنظام أندرويد 16، مع واجهة One UI 8 الجديدة من سامسونغ، التي تقدم تحسينات كبيرة في الأداء وتجربة المستخدم.

إلى جانب ذلك، تُخطط سامسونغ على ما يبدو لتقديم دعم طويل الأمد لهذا الهاتف، مع التزام بتوفير سبع سنوات من تحديثات النظام وتحديثات الأمان، وهو ما يواكب توجّه الشركة في دعم أجهزتها المتميزة لفترة أطول.

وكانت سامسونغ قد سجلت رسميًا اسم “Galaxy Z TriFold” كعلامة تجارية، ما يُعزز الشائعات المتداولة بأن الشركة تعمل على أول هاتف ذكي ثلاثي الطي. ويُتوقع أن يأتي هذا الجهاز بشاشة رئيسية قابلة للطي مقاس 10 بوصات، تُطوى بواسطة مفصلتين، لتُوفر تجربة استخدام أقرب إلى الحواسيب اللوحية عند فتحها بالكامل.

من حيث التصميم، تشير التسريبات إلى أن سامسونغ ستُميز هاتفها عن هاتف Huawei Mate XT، إذ سيحتوي الجهاز الجديد على شاشة خارجية بالإضافة إلى الشاشة القابلة للطي، ما يعني أن الشاشة الداخلية لن تكون مكشوفة عند طي الهاتف. هذا التصميم يمنح المستخدمين طبقة إضافية من الحماية، ويقلل من احتمالية تلف الشاشة الداخلية عند الاستخدام اليومي.

أما من ناحية الكاميرات، فمن المرجح أن يأتي الجهاز بثلاث عدسات خلفية متقدمة، ما يعكس تركيز سامسونغ الدائم على جودة التصوير في هواتفها الرائدة. كل هذه المواصفات تشير إلى أن الهاتف سيكون منتجًا فاخرًا موجّهًا للفئة الراقية من المستخدمين.

وبحسب الشائعات المتداولة، فإن الهاتف قد يُطرح في الأسواق في شهر أكتوبر من هذا العام، مع احتمالية أن يكون إطلاقه محدودًا في البداية داخل السوق الكوري الجنوبي والصيني فقط. وتشير التقديرات إلى أن سعر الجهاز قد يصل إلى 3000 دولار، مما يجعله من أغلى الهواتف في تاريخ الشركة، وهو سعر يعكس الابتكارات والتقنيات المتطورة التي يحتويها.

باختصار، فإن سامسونغ تستعد لإطلاق هاتف استثنائي من حيث التصميم والتقنيات، سيكون أول خطوة لها نحو عصر جديد من الهواتف القابلة للطي متعددة الطيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى